15 سبتمبر 2025

تسجيل

بـــإذن اللـه محلــولــة

01 سبتمبر 2022

جميعنا تألم وهو يسمع المكالمة الهاتفية التي تحدثت فيها مواطنة قطرية لبرنامج "وطني الحبيب صباح الخير" والذي يبث على أثير إذاعة قطر عن معاناتها في إيجاد سكن مناسب لها ولأولادها بصفتها سيدة مطلقة ولا عائل لها يسندها في ظروف الحياة الصعبة وهي حادثة قام حساب الإذاعة الموثق برصدها والإشارة لها في تويتر مثيرا تساؤلات عدة تتجدد كلما زادت معاناة هذه الفئة التي أشار لها عضو مجلس الشورى الموقر السيد / ناصر بن حسن الكبيسي على حسابه بأن هذا الاتصال يعد جرس إنذار لنا جميعا كي نتحرك لحل مشاكل الأخوات المطلقات والأرامل، ونوه السيد ناصر بأن هذا الموضوع سوف يكون له الأولوية القصوى في بداية الدورة القادمة لانعقاد المجلس في أوائل شهر أكتوبر المقبل بمشيئة الله لاقتراح حلول سريعة لهن لا سيما أن هذه المعضلة سبق كثيرا الإشارة لها وعرض معاناة أصحابها من السيدات المطلقات والأرامل واللاتي لا عائل لهن بعد الله أحد مما يشكل هذا عبئا إضافيا لمسؤولياتهن في توفير سكن مناسب لهن ولأطفالهن ودفع الإيجارات التي تعلو ولا تهبط للأسف، بجانب التصدي لتحديات الحياة التي تكبر مع تقدم الأولاد في العمر وكبر مسؤولياتهم واحتياجاتهم وهذه كلها لا يمكن لهذه الأم أن تتصدى لها بمفردها فعلى الأقل يمكن توفير السكن المناسب لكل سيدة تتوافر فيها الشروط المطلوبة لاستحقاق السكن وهذا هو عمل الشؤون الاجتماعية المكلفة بدراسة الظروف الخاصة لكل سيدة من هؤلاء ودراسة أوضاعهن ورفع توصية عاجلة بحل مشاكلهن سريعا لأننا والحمد لله في دولة تنعم بالأمان المعيشي لكل المواطنين والجميع في الخارج يحسدنا على ذلك الاهتمام الرسمي الذي وفر لنا الرفاهية والعيش الرغيد بحمد الله وفضله أولا ثم بفضل قيادة جعلت المواطن من أولويات اهتمامها وأسهمت مساهمات كبيرة لتوفير كل الأساسيات وحتى الكماليات له، والحمد لله أننا كنا في وقت يتأزم الأمر فيه على العالم ونبقى نحن على نفس المستوى لا ينقصنا شيء وهي نظرة حكيمة جعلت من قطر قيادة وحكومة وشعبا في أول درجات التميز والتفرد بالنسبة لمستوى معيشة المواطن فيها والحمد لله. وأنا أشير لهذا لأن لدي ثقة كاملة بمن يمكنه أن يحتوي مشكلة هذه السيدة وغيرها ممن يتشابهن بنفس الظروف الصعبة والقادر على إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل حقوقهن وتمتعهن بسكن مناسب خصوصا وأن دور الشؤون الاجتماعية يبدو جوهريا وأساسيا في دراسة كل هذه الحالات والتأكد من واقع كل سيدة تتقدم بتوفير سكن لها ولأطفالها خصوصا وأن هناك حالات عاجلة كحالة هذه السيدة التي عبرت عن رغبتها في حل مشكلتها سريعا مع السكن قبيل أن تسلم مفتاح شقتها للمالك وسوء وضعها بعد وفاة والدها رحمه الله والذي كان متكفلا بسكن ابنته وأطفالها جميعا ومع كل هذا أنا متأكدة بإذن الله أنها ما دامت في قطر وابنة هذا البلد فإن البلد بكل من فيه لن يقبل بهذا الضيم الإنساني الذي وقعت فيه هذه الأخت وسيسعى سريعا كل بحسب قدرته وصلاحياته لما يجعلها تطمئن أنها والحمد لله لن يضيع الله لها حقا ولا طلبا وإنني لأرجو حقا أن يزداد الاهتمام بملف المطلقات والأرامل بصورة أكبر وبشكل يقضي على هذه المشكلة من جذورها تماما خصوصا وأنها ظلت عالقة دون حل ولكني آمل أنه مع نشوء مجلس الشورى بصورته الديمقراطية الجديدة فإن الأصوات لن تخبو قبل الوصول لحلول دائمة ونهايات سعيدة بإذن الله وأدعو الله ألا يضيق الحال بأي أحد في قطر وسائر بلاد العرب والمسلمين. [email protected] @ebtesam777