10 سبتمبر 2025
تسجيلتعود الحياة للإذاعة بعودة برنامج وطني الحبيب.. صباح الخير والذي يعتبر شريان الإذاعة الحيوي وقلبها النابض مستقطباً أكبر عدد من المستمعين من داخل وخارج قطر، مواطنين ومقيمين، كما يعتبر البرنامج منطقة استقطاب وجذب للإعلان التجاري والرسمي من خلال الإذاعة لرغبة جهات متعددة التواجد ضمن وقت هذا البرنامج بسبب الكثافة الجماهيرية. وصباح الأحد اليوم الأول من سبتمبر يتزامن مع عودة هذا البرنامج من جديد تمنياتي لفريق العمل بالتوفيق، كما هي تمنياتي لإذاعتنا الحبيبة بكل برامجها وبكل ما تقدمه من خدمات بكامل التوفيق والنجاح المتواصل بإذن الله. وقد تعاقب على برنامج وطني الحبيب.. صباح الخير عدد كبير من الإذاعيين من مذيعين ومعدين وفنيين ومخرجين والذين حرصوا جميعاً على الحفاظ على هذا الصرح ومحاولة تطوير العمل ليواكب ما يشهده عالم الاتصال من تقدم تكنولوجي وما تشهده حياتنا اليومية من تغيرات. وأذكر منهم المتألق عبدالعزيز محمد والدكتورة الهام بدر والمرحوم محمد الساعي والفنان محمد بوجسوم وعلي البحر وعلي عيسى الكواري والفنان فالح فايز، والكثيرين معهم وبعدهم. وقد حرصت شخصياً عندما توليت المسئولية في الإذاعة على متابعة شؤون هذا البرنامج بكل تفاصيله والمحافظة على مكانته ومحاولة تطويره ومازلت أتابعه كمستمع وأشارك في بعض حلقاته كمساهم في بعض المداخلات التي تهم وطني الحبيب ! وسيبقي هذا البرنامج المفضل لدى عموم المستمعين بسبب قربه من حياتهم اليومية. وقد ارتبط الناس بكل مستوياتهم وفئاتهم بهذا البرنامج ارتباطاً كبيراً في المنزل والسيارة والعمل اليومي،لدرجة أن يسأل من لم يتمكن من الاستماع إليه عما حصل في البرنامج اليوم! وأصبحت شارة البرنامج والتي نفذها كتابتةً ولحناً الفنان الأخ فيصل التميمي بمثابة أغنية وطنية جميلة ومعبرة تطرب لها الأذن كل صباح و يرددها البعض منا « مع شروق الشمس تغريدة الشادي وطني الحبيب صباح الخير أعرفك بالهمس يا نسمة بلادي وطني الحبيب صباح الخير « ولمع من خلال البرنامج عدد من المستمعين بأهمية ونوعية ما يطرحونه في البرنامج أذكر منهم المرحوم محمود نوح المطوع والمرحومة عائشة المهندي. ويعتبر البرنامج المساحة الأولى إعلامياً في قطر المعبرة عن هامش الحرية المتاحة في قطر منذ زمن ليس بالقصير. لا أنكر أن البرنامج فقد شيئاً من بريقه وجماهيرته لأسباب كثيرة منذ عدة دورات منها كثرة المحطات الإذاعية المحلية كإذاعة صوت الخليج وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة الريان وإذاعة 88 ومؤخراً عدد من الإذاعات الخاصة مما جعل عدد المستمعين يتوزع على هذه المحطات مسبباً ضعفاً لمكانة البرنامج التاريخية ومن أسباب تراجع شعبية البرنامج تغير المذيع المحاور وتغير نوعية المساهم المشارك وتغيرت الأذن التي تستمع فمن الطبيعي أن يتغير البرنامج !! ◄ آخر الكلام... سيبقى برنامج وطني الحبيب... صباح الخير مع إشراقة كل شمس علامة مضيئة في تاريخ إذاعة قطر. alkuwarim @hotmail.com