12 أكتوبر 2025
تسجيللقد من الله عز وجل على بلادنا بنعمة الأمن والخير، فلم تقصر مع مواطنيها ولا مقيميها فوفرت للمواطنين السكن المريح بتوفير الأرض والقرض البسيط الذي يمكن لأي مواطن تحمله على مدى سنوات طوال. وقدمت للمقيمين العاملين فيها السكن الحكومي الذي هيأ لهم الراحة والأمن مع الوظيفة، والإسكان الحكومي يقوم بدور كبير في توفير ذاك الأمن من خلال توفير السكن المناسب بما يلائم الموظف وأسرته سواء المواطن الذي لم يستلم مسكنه الخاص أو المقيم، ولكن للأسف هناك العديد من المخالفات التي تحدث في مثل هذه البيوت، حيث إن هناك من مات ضميره أو غيب عن الحياة عنده، حيث يستغل البيت من خلال تقسيمه إلى أجزاء صغيرة ومن ثم تأجيرها، وقد تتغافل الجهات المسؤولة عن هذا الإجراء إذا كان الشخص مستأجر العقار على حسابه الخاص ومن ثم يريد أن يستفيد فيقوم بتقسيم المنزل وتأجيره ولكن كيف يكون ذلك وقد قامت الدولة بإسكانه على حسابها ووفرت له السكن لا تكلفه شيئا؟!! وهناك خدعة أخرى يقوم بها البعض بالتقدم للحصول على سكن حكومي حتى ينتهي من بناء بيته الخاص المخصص من الدولة، فيقوم بتقديم أوراق وهمية لتأجير بيت من المالك ويقوم بالحصول على أموال التأجير دون أن يسكن البيت ويستفيد ويعيش في أي مكان وهو في نفس الوقت يقوم ببناء المنزل على أقل من مهله حتى تطول المدة التي يستفيد فيها من أموال بيت الإسكان. وهنا المطلوب من إدارة الإسكان الحكومي التفتيش الدوري على المساكن المؤجرة والتأكد من استثمارها بشكل جيد دون أي مخالفات، وقد سكنا في بيوت للإسكان ولم نر أحداً من المسؤولين يمر ويتأكد حتى المالك لا يكلف نفسه للمجيء، كما أن على الدولة أن تحدد سنوات معينة للانتهاء من بناء المنزل الخاص ومن ثم يتنازل عن حقه في بيت الإسكان الحكومي. إن هذه الأموال هي أموال الدولة ولابد من مراقبة الله تعالى فيها ومتابعة هل تنفق بشكل سليم. إن من يفعل ذلك غاب عن ذهنه أن هناك من يراه ويسمعه ويدرك كل خطواته (من الذي لا تأخذه سنة ولا نوم) وإن غابت عنه أعين البشر. إن هذه الأفعال تفتح المجال للفساد أن يستشري ويضر الكثير وأن يكون هناك موت جماعي للضمائر بشكل مفجع، وأحيانا يكون هناك من يحتاج إلى سكن ولكن لا يجده، فهل من مسؤول يتابع ؟. [email protected]