21 نوفمبر 2025

تسجيل

حجاجنا وحقهم المتغاضى عنه!!

01 سبتمبر 2016

منذ عدة أعوام ومع قدوم كل موسم الحج تتكرر حالات الامتعاض والاستياء من قبل العديد من أصحاب حملات الحج القطرية على مستوى أداء القائمين على ملف الحج في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال تقصيرهم الواضح في عدم مطالبتهم المشروعة من نظيرتها في المملكة العربية السعودية الشقيقة لزيادة حصة حجاج قطر كنسبة معقولة من 1200 حاج إلى ضعف هذا العدد، على اعتبار أن من أحقية قطر بالنظر إلى عدد السكان الذين يبلغون مليونين وأربعمائة ألف نسمة أن تزيد حصتها في عدد الحجاج، وهو الأمر الذي طالبت به بعض الدول الخليجية الشقيقة وتم استجابة طلباتهم والموافقة على زيادة حصصهم، بينما القائمون على ملف حجاجنا وللأسف لم يقوموا بدورهم المطلوب كما هو واضح وجلي من عدم تغيير هذه الحصة من أعوام الأمر الذي يؤكد بأن هناك تقصيرا واضحا من قبل الوزارة في حل هذه المشكلة التي أدت بدورها لحرمان العديد من الحجاج وعلى مدى الأعوام الماضية من أداء مناسكهم !! الوزارة وللأسف مازالت تُكرر نفس الأسطوانة التي تُصرّح بها كل عام وجعلتها شماعة تُعلّق عليها مبرراتها الواهية وهو أن هذا الرقم الـ ( غير متحرك وثابت على رقم واحد ) جاء بسبب الكوتة التي وضعتها وزارة الحج في السعودية بسبب أعمال الإنشاءات والتوسعة في الحرم بالرغم من أنه ومنذ العام الماضي تم افتتاح مراحل من التوسعة والتي يمكنها أن تستوعب عددا أكبر من الحجاج !! ناهيك عن أنّ عدد السكان في قطر في ازدياد وكان من اللازم على وزارة أوقافنا والقائمين على ملف الحج أن يسعوا بطلب زيادة العدد كحق لهم وليس ( استثناءً)!! هذا التقصير المتعمّد من قبل القائمين على ملف الحج حدا بالعديد من المواطنين القطريين للتسجيل في حملات حج في البلدان المجاورة وبالتالي خسارة العديد من الحملات القطرية للثقة التي بنوها على مدى سنوات طويلة لدى هؤلاء الحجاج الذين حُرموا من الحج عن طريق حملاتهم الوطنية وبالتالي تكبد الطرفان المصاعب والخسائر في نفس الوقت !! وهو الأمر الذي كنّا سنتفاداه لو أنه تم اعتماد زيادة نسبة حجاج قطر ! فاصلة أخيرة لو أن أي مسؤول أو أي وزارة تُراقب وتُحاسب على تقاعسها على الفور لما شاهدنا حالات الاستياء والتذمر التي انتابت العديد من المواطنين والمقيمين في زمن يُفترض ألا يكون فيه مكان للمتقاعسين !!