13 سبتمبر 2025
تسجيللقد أوشكت الإجازة على الانتهاء وتدريجيا بدأت الحياة العملية والدراسية على مشارف البداية استقبالا لعام جديد يحمل معه مزيدا من بوادر الأمل والتفاؤل لجميع شرائح الفئات المجتمعية بعد قضاء قسط من الراحة والاسترخاء وتجديد الطاقة الفكرية والعقلية والجسدية بعد عام مضى من العمل والإنجازات، والتحديات المختلفة سواء كان للسادة المسؤولين أو للأسرة ويليها الفئة المستهدفة الطلاب بكل مراحلهم المختلفة ولذا نتمنى من جميع الأيادي المساهمة في العملية التربوية والتعليمية التضامن الفكري والعلمي والاجتماعي لإنجاح ما تصبو له الدولة سواء كان في رؤيتها أو إستراتيجيتها في رفع مستوى مخرجات التعليم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وهذا لن يتم إلا بالتعاون والمسؤولية المشتركة وتوزيع الأدوار والمهام فيما بينها من قيادة ومسؤولين والسادة المعلمين والأسرة بالمقام الأول ويليها الطلاب بمعرفة كل منهم الدور الحقيقي والفعلي، وسد الفجوة ما بين العناصر المشتركة في مسيرة التعليم هذا العام بقدر المستطاع حتى نستطيع النهوض بشتى الطرق في ظل مواكبة سلسلة من التحديات وتكاد يكون لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية في كل جوانبها وتكاد تكون حازت قبول البعض وواجهت بالنقد من جانب آخر ولكن في نهاية المطاف إشكالية التعليم فهي من أهم القضايا التي تشغل بال الجميع منا لأنه ليس منا إلا ولديه أبناء ويشغل فكره في كيفية الرقي به من أجل الوصول إلى أعلى مرتبة علمية وعملية بالمجتمع ولذا فالأمنيات التي يحملها كل منا فهي كالأدوار والمسؤوليات مشتركة ولكن تحتاج من الجميع الصبر والتأني والحكمة والاتزان في القرارات وكيفية تنفيذها ومواجهة آثارها على جميع الأطراف المشتركة بصورة نستطيع معالجتها بطرق صحية بعيدة كل البعد عن النقد السلبي والهدام والذي يهدف في نهاية الأمر إلى مصالح شخصية وأحزاب معينة تعود بالنفع عليهم، ونحن الآن في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة العربية والخليجية إلا أن لدينا مقومات اقتصادية رائدة وسخرت منها ميزانيات ضخمة للنهوض التعليمي والتربوي بشتى الطرق وذلك بتوفير المناخ التربوي المناسب من رؤية ومنهاج تربوي بصورة عصرية تلائم الانفتاح التعليمي والاقتصادي والثقافي واستقطاب أفضل الكوادر الوطنية وغير الوطنية من أجل تبادل الخبرات واكتساب المهارات المتعددة وغيرها وربما تكون عملية الانتقال من مرحلة لمرحلة أخرى تفرض العديد من التحديات والتي تتطلب مساندة ودعم الدولة والمسؤولين والأسرة والطلاب للاستفادة القصوى وتفادي هذه المرحلة بنجاح ونصل إلى ما نصبو إليه ولذا فالقيادات التربوية عليها العبء الأكبر في توصيل رؤية الدولة بصورتها الفعلية والتصدي لكافة التحديات بكل ألوانها ووضع منهج تربوي واضح المعالم وسد فجوات بقدر الإمكان ومنها الدور الحيوي والأساسي للسادة المعلمين بأخلاقهم وعلمهم في الرسالة التربوية ويليها الأسرة والقيام بدورها الحقيقي سواء كان النفسي أو الاجتماعي مع الأبناء وترسيخ ثقافة ذات قيمة عالية في نفوس أبنائها كما ترعرع عليها الكثير منا وفتح أبواب الحوار الإيجابي المبني على الاحترام المتبادل فيما بينها وبين أبنائها وبين المعلمين وعدم إلقاء فشل الأبناء على المدرسة أو الجامعة ولكن الأسرة لها الدور الأكبر كبيئة أولى تبث القيم الاجتماعية والثقافية ومنها الدور الأساسي والعمود المشترك وهم الطلاب بأن يكون لديهم الوعي الكافي بتحمل المسؤولية والسعي لمطالب العلم والتعلم وخاصة في ظل البيئة المتكاملة التي وفرتها لهم الدولة سواء بداخل الوطن أو خارجه وذلك إيمانا منها بأهمية التعليم ودور التنمية البشرية في دفع الحراك الاقتصادي والثقافي لأي أمة تسعى إلى التميز والرقي العالمي وربما ذلك نجده في كل خطابات القيادة بالتركيز على الشباب والتعليم والتنمية البشرية ونحن قادرون على ركوب سفينة التحديات ما دام الهدف والرؤية واضحة المعالم أمام الجميع ولكن ما نحتاجه هو التكاتف والتضامن بكل أشكاله في محيط الأسرة وبيئة العمل التربوي والمجتمع بأكمله ولا يغفل علينا الدور الإعلامي الفعال والإيجابي لدعم مسيرة التعليم بتلقي الرأي والرأي الآخر بصورة حضارية بعيدة كل البعد عن الهدم في طريقة عرض التحديات التي تواجه الأسرة والأبناء أو عدم قدرة المجلس على توصيل أو تفعيل بعض الإستراتيجيات التربوية ولكن كل ما نأمله أن يكون هذا العام عاما مليئا بالعمل والإنجازات التي ترفع من قيمة الطلاب الفكرية والعقلية والنهوض بالعملية التربوية بصورة أفضل مما ننتظرها ونحن قادرون على ذلك ما دام هناك مسؤولية وعمل مشترك.