13 سبتمبر 2025
تسجيليتعرض تلفزيون قطر منذ فترة طويلة لحملة انتقاد كبيرة من المجتمع والصحافة حتى إن البعض من الكتاب تناولوا ذلك في أعمدتهم الصحفية، وقام بعض الزملاء في التحقيقات بعمل تحقيقات صحفية عن ذلك الانتقاد المبني من الفراغ الذي لدى البعض وعدم الدراية لما في أروقة التلفزيون من عمل، حتى إنه تم تشكيل لجنة لتطوير التلفزيون ومازلنا ننتظر الشكل الجديد الذي سوف تقترحه تلك اللجنة ومن رؤيتي لمن يشارك في اللجنة مع احترامي لأعضائها وعلى رأسهم السيد طلال العطية وكل من فيها رغم أننا لا نعرف إلا هذا الرجل فإن كل من تم الاجتماع معه من قبل اللجنة أو الشركة التي تم جلبها لوضع تصور للشكل الجديد وتقديم المقترحات كانت تطلب منهم تقديم مقترحات حتى يتم تنفيذها وحتى إن البعض رفض ذلك الطلب على اعتبار أنهم يحملون رؤية ومقترحات سوف يقدمونها لرئيس اللجنة وليتم الاتفاق عليها لبدء العمل، وهناك تكتم شديد على أعمال اللجنة وقد اجتهدنا في مرات كثيرة لنشر أي خبر عن ذلك الشكل الذي سوف يكون عليه تلفزيون قطر، وفي الأسبوع الماضي قمت بزيارة إلى تلفزيون قطر وذلك لاستضافتي في برنامج صباح الدوحة الذي تقدمه المذيعة المميزة نورا حسن ومن إخراج حسن الساعي ومن إعداد غسان نعامة، وتمت الاستضافة برفقه السيد محمد عبدالرحمن الكواري مدير التلفزيون وقد تعرفت عن قرب على الكثير مما يعاني منه التلفزيون، وأتمنى من الزملاء الذين يقومون بعمل استطلاع للرأي حول التلفزيون أن يدخلوا إلى المبنى ويتعرفوا عليه ولا يتم منع أي شخص من الزملاء في الصحافة المحلية أو حتى الكتاب لزيارة التلفزيون إن رغبوا في ذلك للوقوف على بعض الأمور التي يرغبون في طرحها، إلا أن الزملاء الذين يقومون بتلك الاستطلاعات الصحفية لا يلامسون الواقع الذي يعيشه التلفزيون وإنما يذهبون إلى مجلس أو مجمع لكي يطرحوا السؤال مثلا هل تشاهد تلفزيون قطر أو ما رأيك في التلفزيون وغيرها من الأسئلة التي يتم طرحها ومع الأسف فإن تلك الاستطلاعات أو التحقيقات تخلو من تحقيق الهدف وليس الإثارة الصحفية التي يقصدها البعض من تلك الاستطلاعات الصحفية، فما يطرح قلت إنه يجافي الحقيقة ولا يقف على أرض خصبة كونه لا يستكمل التحقيق أو الاستطلاع بأن يكون لإدارة التلفزيون رأي فيما تقوله تلك الشريحة المستقصاة من الزملاء بالصحف، وفي الواقع إن ما صرف على التلفزيون لا يعادل مثلا ما يصرف على قناة الكاس وهي ملاصقة وتحتل جزءا من مبنى التلفزيون فهي مستثناة من أمور كثيرة أما التلفزيون فإنه يخضع لأمور لا تخضع لها القناة ومنها المناقصات أو تشكيل لجان لبناء أو تطوير الاستوديوهات مثلا كم من الوقت يأخذ ذلك، أما القناة فهي لها الأولوية مثلا في الكاميرات الحديثة ونظام الـH D أما تلفزيون قطر فصرف عليه الفتات فكيف يمكن لأي إدارة أن تطور رغم ما به من كوادر قادرة على التطوير والتغيير في الشكل وبصراحة لسنا بحاجة إلى شركة أجنبية يناط بها عملية التطوير فشبابنا فيهم الخير والبركة فقط قدموا لهم ما تقدمونه مثلا للكاس والجزيرة وغيرها من حالات الصرف عليهما وبعد ذلك نحاسبهم.