11 سبتمبر 2025

تسجيل

تحية طيبة وبعد

01 أغسطس 2022

يُعْتَبَرُ هٰذا أَوَّل مَقالٍ لِي فِي صَحِيفَة مَطْبُوعَةٍ، وَاخْتَرْتُ لَهُ عُنْواناً وَأَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ عُنْواناً دائِماً للزاوِيَةِ التي أكْتبها بها. التاريخ هُوَ مَحْفُوظاتُ التَجارِبِ وَالمِحَنِ الَّتِي مَرَّتْ بِها الدُوَلُ وَالشُعُوبُ عَلَى مَدارِ الأَزْمِنَةِ. مَعْرِفَتُنا بِالتارِيخِ يَجِبُ أَن لا تَكُونَ مُجَرَّدَ حِفْظِ رِواياتٍ عَنْ ما قَدْ حَدَثَ فِي الماضِي بَلْ تَجْعَلُنا أَكْثَرَ وَعْياً بِأَحْداثِهِ وَخُطُوبِهِ.. وَمُكْرَهِ! وَنَتَعَلَّمُ مِنْ جَمِيعِ أَحْداثِهِ وَنَدْرُسُها بِإِتْقانٍ وَنَسْتَفِيدُ مِنْها فِي حاضِرِنا. يَقُولُ اِبْنُ خَلْدُونَ: إِنَّ التارِيخَ فِي ظاهِرِهِ لا يَزِيدُ عَنْ الإِخْبارِ، وَلٰكِنْ فِي باطِنِهِ نَظَرٌ وَتَحْقِيقٌ. وَيَقُولُ أَيْضاً وَزِيرُ الخارِجِيَّةِ الأَمْرِيكِيُّ الشَهِيرُ هِنْرِي كيسنجر: التارِيخُ مَنْجَمٌ زاخِرٌ بِالحِكْمَةِ الَّتِي قَدْ تَجِدُ فِيها المَفاتِيحَ الذَهَبِيَّةَ لِمَشاكِلِ حاضِرِنا. وَسَأُحَاولُ فِي هٰذِهِ الزاوِيَةِ الصَغِيرَةِ أَنْ آتِيَ عَلَى ذِكْرِ المُؤَرِّخِينَ العَرَبِ القُدَماءِ وَأطْرَح تَأْثِيرَهُمْ فِي حاضِرِنا وَرَأيِ المُعاصِرِينَ فِيهِمْ. وَسَأَجْتَهِدُ فِي أَنْ يَكُونَ المَقالُ صَغِيرا وَخَفِيفاً عَلَى الصَحِيفَةِ وَالقارِئِ بِحَيْثُ يَكُونُ فِيهِ المُوجَزُ المُيَسَّرُ الَّذِي يُوصلُ المَعْلُومَةَ لِلقارِئِ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. وَلا أَنْسَى شُكْرَ اللّٰهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالأستاذ صادق محمد العماري رئيس تحرير صحيفة الشرق عَلَى الدَعْمِ وَالأَخْلاقِ الرَفِيعَةِ فِي دَعْمِ أَيِّ قَلَمٍ قطري. خالد بن داهم الهاجري Twaitter @KhaledAlhajre