15 سبتمبر 2025

تسجيل

صفعـةٌ فاخرة !

01 أغسطس 2019

يا سبحان الله ! ما اتهمت به قطر كذبا وبهتانا دائما باتت الإمارات الآن تغرق فيه حقيقة وواقعا، وبعد أن كانت العلاقات مع إيران جريمة نكراء لا تغتفر وبسببها أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين حصارها الآثم على قطر باتت اليوم هذه الجريمة معترفا بها شرعا وقانونا ومصلحة -إن جاز التعبير- ولا يمكن أن يعترض أحد على ذلك حتى السعودية التي باتت وحدها تؤذن في خرابة وتحذر من خطر إيران وتواجه بمفردها غضب الحوثي وطائراته المسيرة وصواريخه التي وصلت عمق الرياض وفوتت على نفسها فرصة تغيير دفة العداء ضد طهران حتى بعد أن تأكدت من (تهويش) ترامب بالحرب ضد إيران وعودته إلى مغازلتها وجرها إلى حوار بدون شروط مسبقة وقبول طهران هذه الدعوة بشرط تصفية النوايا وإثباتها من قبل واشنطن!. اليوم لم تكتف أبوظبي بمد يدها فوق الطاولة لمصافحة طهران وعلى مرأى من الحليف السعودية بل صرحت بأن العلاقة مع إيران هو (ضمان لأمن الخليج) دون أن تتجرأ أي قناة سعودية أو بحرينية أو حتى قنوات (الهشك بشك) المصرية على التعليق على زيارة وفد أبوظبي لطهران رغم أن هذه العلاقة الصريحة تنافي المطلب التاسع من قائمة المطالب الـ 13 التي أمهلت فيها دول الحصار قطر للرد عليها وتنفيذها في بداية الأزمة المفتعلة ضد قطر وبعد إعلان حصارهم الجائر عليها، والذي كان يطالب الدوحة بقطع كل العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إيران. فما هو الرد المثالي على هذه (الخيانة الإماراتية) والتي يجب أن تصفها الرياض بعد أن تلقت الصفعة الأولى بانسحاب القوات الإماراتية من اليمن ثم الثانية التي تلقاها خد الرياض الوارم بالأمس وهي ترى من سلمت لها أذنها ويدها وإمكانياتها وربما قيادتها طوعا أم إجبارا تضع يدها في يد من ادعتا يوما أنها العدو الأكبر لهما وللمنطقة عموما؟! ما هو رد عبداللطيف الزياني (الميت الحي) أو (النائم الحالم) وهو يرى من قلب الطاولة على السعودية قائدة المنطقة ومن طبل لها وزمّر واكتفى بالشكوى من إعلام قطر (الشرير) الموجه ضده وضد مجلسه المتحزب لدول أعضاء فيه ضد أخرى تشترك في عضوية هذا المجلس الهش؟! ما رد دولة (الريتويت) الكرتونية التي جيشت إعلامها الببغاوي للهجوم على الدوحة ونسيت أنها جزء صغير تابع للسعودية وما يأتي على الملك يأتي على الغفير؟! وأرجو ألا تنسى قناة الكذب والبهتان (العربية) من أن تحشد أبواقها كالتي توسلتهم قبيل حصار قطر ليتحدثوا ويدلوا بدلوهم في هذه الخيانة التي لربما تحرك الضمائر النائمة والعزائم المسلوبة وتعيد للرياض هيبة باتت بينها وبين الرياض مئات الآلاف من الأميال بعد أن قدمها «مبس» لقمة سائغة بلعها «مبز» ولم يلتفت حتى لتابعه الصغير ليقول له شكرا!. لا تقولوا إننا اليوم شامتون فقط ولكننا نعرض لكم فصلا جديدا من تناقضات هذا الحلف الذي يعيب فينا والعيب فيه وينتقدنا والنقد عليه وحين يتأكد لهم أنهم يقعون في كل مرة في المحظور الذي عابوا على الدوحة وقوعها فيه سيأتونك إما بالصمت الرهيب أو التبرير الغبي الذي لا يقنع قريبا منهم ولا بعيدا عنهم وأن كل مطلب في قائمة مطالبهم الـ 13 ارتد عليهم بهجمة مرتدة طرحتهم أرضا فلا الجزيرة تم وقفها ولا علاقاتنا مع تركيا تم تقنينها ولا العلاقة مع (الشريفة) قُطعت ولا باقي كل هذه الترهات تحققت بأمر من الرياض أو غيرها لأننا ومنذ أن كان هذا الحصار عاهدنا الله ألا نمنح لأحد الحق بأن يمسك لجامنا ويقودنا بلا حول لنا ولا قوة وإننا دولة ذات سيادة مكتملة الأركان من جهاتها الأربع ولا يملك أي أحد كان من أن يهز هذه السيادة حتى بوزن شعرة من الذين باتوا اليوم أحوج لعملية زراعة شعر تعيد لرؤوسهم الشعر المفقود أو العقل الموءود!. فاصلة أخيرة: «ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار». صدق الله العظيم [email protected]