إلى جنة الخلد يا أحمد يوسف

  فقدت الرياضية القطرية ( أحمد يوسف جولو المهندي) أحد أبنائها البررة الذي كان أحد المخلصين لها وعمل بجد من أجل الارتقاء بها، وكان حلمه أن يساهم في مونديال قطر 2022 لكن القدر لم يمهله فرحل عن دنيانا. كان دمث الخلق ويحبه زملاؤه وكان يحب الآخرين يعشق العمل بهمة وإخلاص وتفان ودقة في المواعيد، فبدايته كان لاعباً كحارس مرمى نادي التعاون (الخور) حالياً في فريق الناشئين وفريق الشباب وبذل قصارى جهده من أجل الارتقاء بناديه، وعندما ترك الكرة لمواصلة دراسته الجامعية واصل عمله مع نادي الخور، ثم عمل موظفاً في مؤسسة دوري نجوم قطر كمدير رياضي في نادي الخور الذي عشقه حتى النخاع، وكانت له اسهامات كثيرة لمشاركته في بعض البطولات في كرة القدم التي استضافتها قطر ويشهد بذلك من عمل معه من الشباب. كان مدرساً في مدرسة الخور الإعدادية حتى عام 2005 يحبه طلابه محبة كبيرة ووصفه أحدهم بأنه من أفضل المدرسين الذين قاموا بتدريسه ولا ينسى كلماته ونصائحه التي كان لها أثر كبير في حياته، وقال إنا يا أبو يوسف على فراقك لمحزنون تقبلك الله بواسع رحمته. لقد تأثر العاملون والموظفون بالنادي لفقدانه لأن له محبة خاصة لطيب معاملته لهم فكان يحب كل صغير وكبير ولا يفرق بينهم بل يساهم في زرع البسمة في نفوسهم. كان أثناء مرضه صابراً محتسباً على الرغم من معاناته الكبيرة، لقد داهمه المرض ولم يمهله رغم الجهود المبذولة له من قبل الجميع خاصة الأستاذ عبدالله الأنصاري مدير المكتب الطبي بلندن الذي نتقدم له بجزيل الشكر والتقدير على اهتمامه بالمرضى القطريين، وكذلك لاخيه (عبدالرحمن ) الذي رافقه حتى انتقل الى جوار ربه وكذلك اسرته الكريمة، لكن تبقى ذكراه الطيبة خالدة لدى جميع محبيه وأهله، وهذه مشيئة الله ولا اعتراض عليها. نتقدم بتعازينا الحارة الى أخيه (عبدالرحمن) وابنه (يوسف) وإلى أسرته الكريمة وإلى أهالي الخور وأقربائه، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون " [email protected]