12 سبتمبر 2025

تسجيل

ولتكن النهاية

01 يوليو 2023

عندما يرسل لك القدر رسالة مفادها قد آن موعد الرحيل، وقفل أبواب المستحيل والممكن واللا ممكن، المحتمل والأكيد، رسالة تستحق الصمت وسكون جميل، وهل تستطيع الرد على مرسل الرسالة رد أولي وأخير !!!!! إنها الرسالة الأخيرة المسموعة اللا مقروءة، تطرق أطواق القلب المكسورة، بلا حَزن بلا جَزِر، تعلن فتح أبواب النهاية. ربما هى الرسالة الأغرب منذ الولادة، إفادة جامعية دون شهادة، كلُ شئ فيك يرفض الاستجداء ويأبى الدعاء، وما الممات حق على محبى العبادة، ربما هى أجمل رسالة واعبق كلمات يترجمها القدر دون مفاوضات، أو نداءات، إنها نهاية النهاية...... ومع مراسم الوادع الأخير، روحك تطالب رؤية دقائق مشاهد وقت الأصيل، وداع طفلتى الجميلة صاحبة الابتسامة الرقيقة، رحلة بريئة تتفقد أسواق المدينة، الصعود الى السطح وتأمُل بنيان غزة الحزينة.... سويعات وتبدأ طقوس الرحيل، يطالبونك السماح وعفى الله عما سلف، تلك الجملة الخفية التى دمرت العباد، وأعطبت الأجساد، وَبِتَ عدداً في مقابر الأرقام والأعداد. تراودك الحياة عن عشقك لها، فهل يعشق القاتل يوماً القتيل ؟؟!!!، ربما نعم وربما لا كرسالة اعتذار عن نائبة الدهر والشكر الجزيل، عتاب بين محب وصديق جليل، مراجعة حق بلا دليل، كعام الفيل وحجارة السجيل..... تُقسِم تبصم وعيناك تُتَرجِم ما عادت الحياة حياة، ولا سارت الآمال بين الأحياء، تجزم بأنها الوقيعة ما بين الوهم و الأحلام والخديعة، تترحم على سنين العمر المنسية ما بين القدر والقضاء.... الحرب الدائرة بين ذات والزمن، وهل مِن مُنتصر في عصر المِحن، سباق أيام مع سنين بلا حساب أو ثمن، احساس مُدقع غلبه الوسن ولتكن النهاية ورود نثرها الجميع على بقايا روح، بيت شعر غزلهُ شَاعر جَارح ومجروح، خِطاب النهضة بعد نصر مذبوح..... ولتكن النهاية أخبارا مرئية تشبه فى طياتها جولة فى الصحافة العبرية، ورد فعل وتحليلات سياسية، ما بين المتوقع والمأمول وأمنيات سبية، في وطن حائر متنقل ما بين الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.....ولتكن النهاية كمن يساوى بين الجاني والضحية.