14 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد الأضحى: عيد الأضحيات

01 يوليو 2022

منذ وصولنا إلى قطر، ونحن معجبون ومتأثرون بتمسك المجتمع هنا بالقيم والتقاليد الأسرية الحميدة المملوءة بالإيمان، لقد شكلت العادات والتقاليد على مر السنوات هوية فريدة لكل فرد داخل المجتمع، مما جعلنا نحترم هذه الدولة ونحبها ونستلهم منها. نحن ندرك أن مبادئ الحياة تأتي من تلك القيم التي تنتقل من جيل إلى جيل، فهي ملاذنا ولا يمكننا التخلي عنها، فالإيمان بمعتقداتنا يصحبه أعياد مباركة تقوي الاتحاد بيننا وبين العائلات فهي ملجأ لا يتركنا أبدًا. نكرس أنفسنا للقراءة عن ثقافة جديدة تعرفنا عليها، متفاجئين بما تحتويه؛ فنصبح جزءًا من هذه الأراض التي لم نولد فيها ولكننا عشنا فيها العديد من الذكريات الجميلة. لقد تمكنا من فهم هذين الاحتفالين العظيمين اللذين يحددهما التقويم القمري الإسلامي، ويبرز فيهما احتفالان بالعيد: عيد الفطر وهو يأتي بعد رمضان وعيد الأضحى. ومن الجوانب الهامة جدا التي ما زلنا نحترمها هو نشأة عيد الأضحى عن النبي إبراهيم والتي تعود إلى آلاف السنين. أصبح فهم التقاليد وتناقل العادات جزءًا من ثقافتنا؛ التي تطلبت المثابرة والقدرة للحفاظ عليها عبر الأجيال المختلفة. وللأعياد الدينية قوتها في ذلك التراث القائم على وجود الله، وحضوره الذي يثري الروح ويقويها بالإيمان غير المشروط. في قطر، لطالما ملأتنا الاحتفالات بالفرح بين لم شمل أفراد العائلة ومشاركة التفاصيل البسيطة الثمينة، التي تكمل أيامنا بالحب والاحترام ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال بإهدائهم لعبة أو ببساطة منحهم عيديه لشراء ما يشتهون من الحلويات. مع اقتراب عيد الأضحى، نتطلع إلى الموسيقى والضحك التي تعانق كل بيت مما يعطي معنى للحياة، فالعيد سبب لتجمع جميع العائلات وتقوية الروابط الأساسية في كل المجتمعات. بالإضافة إلى ذلك في بلد سخي مثل قطر ستكونون قادرين على مشاهدة المعارض الفريدة من نوعها والاحتفالات التي تزين كل مكان وتذوق الأطباق التقليدية والحلويات التي تصاحب العيد. ولا ننسى الصلوات التي تسمع في جميع أنحاء البلاد لترسخ الماضي وتنبض بالمستقبل، تلك المساحة المطلوبة في عالم يحتاج إلى التعايش مع الأمم. سنستمع إلى قصص الأجداد الذين عاشوا أطول فترة والذين سينقلون رسائل السلام إلينا من خلال تبادل خبراتهم ومعارفهم إلى أطفالهم وأحفادهم. هذا العيد، الذي سيتم الاحتفال به خلال الأيام المقبلة، سيكون سببا لإحياء ذكرى "الأضحية" الذي لا ينسى، والذي كان اختبارا لولاء النبي إبراهيم وطاعته لله الواحد الأحد، الذي يأمر بحياتنا. ووفقا للجزء التقليدي من هذا الاحتفال بالعيد، فهو شرف تقديم تهاني العيد لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، برفقة أعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات بالإضافة إلى شعبه، قائداً وزعيما ذا شخصية جذابة ورائعة لهذا البلد. اسمحوا لي أن أعرب عن أطيب تمنياتي بالسعادة نيابة عن عائلتي لجميع الشعب القطري بمناسبة عيد الأضحى السعيد. "عيد مبارك"