16 سبتمبر 2025
تسجيلقد تشتهي النفس أحيانا الخروج لتناول الطعام في الخارج، بعيدا عن روتين المنزل وتغييرا لنمط الأكل اليومي ، لذا نتطلع إلى تناوله في أحد المطاعم المنتشرة التي أصبحت أكثر من عدد سكان قطر، وهي أكثر الاستثمار المحبب للبعض، فلا تكاد تلتفت يمنة أو يسرة إلا وتجد مطعما يجذبك إليه، ناهيك عن ساحات المطاعم في المجمعات التي تتنوع فيها المأكولات، من آسيوية وعربية وأفريقية وأمريكية، وبالتالي مطاعم الأكل السريع. وفي هذا الوقت وأنت تجلس على الطاولة لانتظار الأكل الذي اخترته ونفسك تتوق إليه يلفت نظرك شيء ما في طبق الطعام، سواء من ناحية النظافة، فتلاحظ بصمات أصابع على كأس العصير أو الطبق الموضوع على الطاولة غير نظيف ويعلوه الغبار، فينقلب مزاجك ويتعكر صفو الجلسة، بعدها تطلب من النادل تغيير الطبق أو الكأس أو يكون الطعام ذا رائحة غير مستساغة، وهكذا قد تخرج من المطعم وأنت قد أثرت مشكلة أو تتغاضى عن ذلك وتخرج وتترك الطعام بعد أن تدفع ثمنه! للأسف، هذا ما يحدث في بعض المطاعم الراقية أحيانا ونندم على التوجه إليها، ولكن لا يعني هذا أن كل المطاعم قد يضايقك فيها شيء من هذا القبيل؛ لأن من يقوم عليها يدرك أن العين تأكل قبل الفم وتراعي الله عز وجل في عملها، وكثيرا ما نسمع عن مخالفات نظافة في بعض المطاعم وأمور قد تبعدنا عن التوجه إليها وعن إغلاقات لمطاعم مشهورة، لذا لابد من تشديد الرقابة على كل المطاعم والمقاهي وتكثيف الضبطية الرقابية من وزارة الشؤون البلدية والزراعة على كل المطاعم وأماكن بيع المأكولات، وهذا ما لا نشك فيه، ولكن يظل هنا الضمير الذي يعمل كرقيب على كل إنسان وبالطبع فوق كل ذلك هناك الرقيب العليم الذي تأخذه سنة ولا نوم يراقبنا ويعلم ما نعلن وما نخفي ولا يخفى عن الله شيء، سبحانه لأن ما يفعل الغش والإهمال في صحة المواطن والمقيم والزائر سوف يأخذ منه الحق من قبل هؤلاء يوم القيامة قبل أن يحاسبه رب العالمين فنتق الله عز وجل في كل أحوالنا وأعمالنا ونعلم أن هناك رقيب وعتيد، ولابد أن يراعي كل من يبدأ مشروعا ما الله في كل خطواته حتى يتبارك عمله ولا يكون الربح السريع همه الأول، والله يوفق كل من يسعى للخير ومنفعة الناس ويرزق من يشاء بغير حساب.