12 سبتمبر 2025
تسجيلبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، الموافق 26 يونيو من كل عام ، احتفلت الدولة تحت رعاية معالي رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بانطلاق حملة توعوية باللاندمارك متنوعة البرامج من اجل توعية مجتمعية شاملة لكل الفئات، ويكاد ربما التركيز بالدرجة الاولى على شرائح الشباب ، لانهم الثروة الاساسية لأى مجتمع يسمو الى أعلى درجة من الرقى والتقدم فى كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية ، وذلك بالطبع لن يتحقق إلاإذا كانت هناك بيئة صحية ينمو فيها الفرد سواء كانت مجتمعية وثقافية واجتماعية وتربوية وحلقة تعاون مشتركة لتصل الدولة الى رؤيتها التى تسعى اليها على مدارسنوات مستقبلية قادمة ، وربما فى الوقت الراهن تكاتفت كافة الجهات المعنية بتكثيف جهودها العملية والمادية من اجل مكافحة كافة الآفات المخدرة ونشر الوعى بين جميع الفئات الشبابية سواء كان على مستوى المدارس او الجامعات وباستخدام كافة وسائل الاعلام المرئية وغيرالمرئية وبجهود لايستطيع الكثير منا تلاشيها ، فى ظل الانفتاح الذى تعيشه الدولة، وتضاعفت الجهود نظرا لاتساع الاثار الناجمة عن بوادر الانفتاح واصبح الشباب والاسرة والمجتمع ضحية للمؤثرات الخارجية القادمة من الخارج ولذا فنحن بحاجة ماسة ليس فقط لبرامج توعوية عادية كالمعتاد عليها ولكن اولا بحاجة ماسة بالتركيز على برامج ميدانية متنوعة للشباب باختلاف ما اعتادوا عليه من دورات ومحاضرات نظرية فى محيط المدارس والجامعات وغيرها ، ولكن على مستوى الطلاب والجامعيين ان تخصص لهم خطة توعوية ميدانية على مختلف المراحل الدراسية بالتنسيق مع المراكز الشبابية والاندية وباختيار القيادات الشابة منهم ان يقدموا هذا الوعى فى شكل معسكرات صيفية وشتوية وتكون بلغة العصر ، وان يتم احتضان الفئات الشابة منذ الصغر فى اعداد البرامج والفعاليات لانهم يعلمون لغة العصر التى يتحدث بها ابناء جيلهم ،ويستمروا فى احتضانهم واستخدامهم فى كل المراحل، واضافة بحاجة ماسة فى نوعية البرامج التوعوية ان يتم التركيز على الاثار الناجمة فى تناول المواد المخدرة بشكل اكبر والتركيز على الامراض النفسية والسلوكية والاجتماعية التى يتعرض لها الشاب المدمن بعد الاقبال على خطوة الادمان وخطورته ، وكيفية التخلص منه وخاصة ان الاثار الناجمة عنه اخطرمن المرحلة نفسها عند التعاطى ، وخاصة ان هذه المواد تؤثرعلى الجوانب السلوكية والنفسية والصحية وربما تتبدل شخصيته الى شخص اخر من انماط الشخصية المعتاد عليها فى حياته الطبيعية قبل الاقبال على خطوة الادمان وربما يغيب عن الكثير منا كل هذه التغييرات التى يمر بها المتعاطى واضافة الى الخسائر الاجتماعية التى يخسرها الفرد كدوره السابق فى حياة اسرته وبيئته المجتمعية التى يسكنها ومنها الخسائر المادية سواء على التعاطى او فقدان وظيفته والتى هى مصدر دخله الاساسى ويدخل فى دوامة اخرى وعالم اخر يسكنه هو فقط من كل النواحى ويتعامل مع الاخريين من زواية نطاق فكرة المحدود والذى انغلق على البيئة التى صنعها هو لنفسه وغير ملم بها الاخرين ويتعاملون معه وكأنه انسان سوى وهو يتحدث معهم بلغه اخرى من عالمه هو ، ومن ناحية اخرى نحتاج ألقاء الضوء والاهتمام بكثافة على البرامج التوعوية والداعمة من الناحية النفسية والاجتماعية والطبية لأسرة المدمنين سواء كانت زوجة ام اخت ام كبيرة السن ولديها ابن متعاطى وكيف تتعامل معه وكيف تصل به الى بر الامان وبالاخص ان الضريبة الاولى تدفعها الاسرة ومعانتها اذا كان احد افرادها قد اقبل على خطوة الادمان ولاتعلم كيفية التعامل معه أوارشاده اومعالجته او الى اى الجهات المسؤولة تطرق ابوابها ليقدموا لها المساعدة الفعلية وماهى الخطوات التى تسلكها للتعامل معه او كيفية معالجته وماهى البرامج المطروحة وخاصة عند بعض النساء محدودى الفكر والتعليم ويعيشون معاناة بين جدارن الظلام لايعلمون من هى الجهات المسؤولة لمساعدة ذويها من افراد اسرتها ، واضافة نحن بحاجة الى تسليط الاعلام ايضا من خلال المسلسلات العربية والخليجية والتى لاترى من تعاطى المخدرات من زاوية ضيقة فقط ، وهى ان الشاب اذا كان من اسرة غنية فهو عرضة للادمان وكثرت علاقاته النسائية ، ولكن بحاجة ماسة الى تسليط الاعلام على اسباب اللجوء الى التعاطى ومنها اسباب مادية واجتماعية واقتصادية والاثار المأساوية للادمان للفرد وللاسرة والمجتمع بشكل واقعى وليس فقط الصورة المعتادة فى الاعلام ، والمجتمع بأكمله غافل عن المصائب الفعلية التى يجلبها الادمان لجميع الاطراف للفرد والاسرة والمجتمع وبحاجة اخرى فى الفعاليات القادمة الى تسليط الضوء على الجهات المختصة بالدولة وماهى الخدمات المقدمة منهم وطرق الوقاية والخطط النفسية والطبية والاجتماعية التى يسلكها الكثيرمن الاسر لانقاذ ابنائهم من مصائب الادمان والتعاطى بكل اشكاله فى المجتمع ووفق الله كل من كان عونا لذلك.