05 أكتوبر 2025
تسجيل•لا نعتقد ان قرار تسليم سلطة حكم الدولة تم بين ليلة وضحاها بل نتاج لرؤية ثاقبة وعين فاحصة ولجهود مدروسة بعناية قادها اولو الامر وفي عدة محاور فعلى صعيد السياسة الداخلية وضعت القيادة نصب اعينها تطوير قدرات الانسان القطري، تأهيله وتعليمه وصحته وحينما بان القطاف كان سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة واثق بان ما زرعه يتم حصاده اليوم لمقابلة المرحلة الجديدة من تاريخ البلاد وتحت نظر الجميع...... ما حققه الجيل الجديد من نجاحات لا مكان لحصرها.. قبل سنوات وفي حديث صحفي لخصت سمو الشيخة موزا فلسفتها في تربية اطفالها " الطفولة المبصرة " قد يكون الكثيرون تجاوزوا هذه المفردة دون تمعن في حين انها مليئة بالمضامين وقد تناولتها في أكثر من مقالة باعتبار ان الزرع الطيب لا ينتج إلا حصادا طيبا والطفولة المبصرة مفردة عميقة المعني ودلالاتها ما اجمع عليه المراقبون والمحللون وهم يشخصون شخصية سمو الشيخ تميم وما حواه خطابه من مؤشرات الالتزام والجدية والاستعداد لتحمل المسؤولية التي القيت على عاتقه من خلال جموع المواطنين الذين تراصوا بعضهم بعضا في موكب حضاري رسم صورة للتلاحم والتأييد الشعبي. •ان قطر وخلال السنوات العشرالاخيرة حرضت في انسانها شعلة المسؤولية ومكامن الطموح والتطلع للتعليم النوعي ورصدت لذلك موارد مالية واستدعت تجارب وخبرات عالمية وفتحت ابوابها ونوافذها للابتكارات على الصعيد الثقافي والاجتماعي واستضافت مؤتمرات وورش عمل وكل ما من شأنه ان يثري قدرات القوة البشرية ويضع الفرد على المحك وبتمارين فعلية ساخنة لم يكن امام المكلفين بالمسؤوليات غير بذل مزيد من الجهد والعطاء فظهرت على الساحة وفي كثير من مواقع العمل شخصيات في كامل القدرات ولم يكن ما تلقوه من تعليم في ابواب المعرفة شهادات ورقية مبروزة في اطارات لامعة بل فكر ناضج وقدرة على الابداع والعمل المميز والالتزام. • السياسة الخارجية هي الاخرى كان لها البعد الاعمق لبلورة استراتيجية قطر ووضعها في بؤرة نظر محيطها الاقليمي العربي الاسلامي والعالمي بعضه تقبله الاخرون وبعضه استفزهم كحراك مركب ومربك للاخرين وكانت الدوحة في مرمى الحجارة من الحاسدين وقاصري النظر ولعل ما سجلته قطر في دفاتر وسجل الحريات الاعلامية وتأسيسها لقاعدة الرأي والرأي الاخر وفرد فضاءتها لكل من لا صوت له مدرسة تضاف لنجاحاتها وقدرتها لتسليم السلطة في اجواء امنة وسلسة. •وإن كانت المرحلة المنتهية شهدت مبادرات جريئة لم تخل في بعض الاحيان من روح المغامرة فان الغد لا يحتمل إلا النجاحات المنضبطة والتشكيلة الجديدة لم تخل من بروز وجوه انطبقت عليها مقولة " الطفولة المبصرة " والتي هي الان في كامل المسؤولية كحصاد لتربية مجتمعية وامهات ارضعن ابناءهن حليب الجدية والامانة والمصداقية وإلا فالمحاسبة هي الفيصل بحسب خطاب أمير البلاد حفظه الله وجعل التوفيق حليف كل من قبل لبس قفاز العمل الرصين الذي ينفع العباد والبلاد. همسة: التحدي الاكبر تحقيق الانجازات الملموسة على الارض