المباديء والقيم تصنع الرجال

المبادئ والقيم هما المعادلة السمحة التي تبنى عليها نهضة الامم فعندما تكون نتائج الثمار وحصادها وأثرها أنماطا معينة يحتكم إليها العقل والقلب تكون بكل الاحوال صلبة الاساس وهذا بالتأكيد هو ما ينطبق على سير العظماء والعلماء والأبطال والأحرار، الذين اعتمدوا القيم والمبادئ التي اعتنقوها ثباتاً عجيباً وإصرارا فريدا ينبع عن إيمان ويقين أصيل وقر في تلك القلوب وتلك العقول حتى خلفت من بعدها أمجاداً عاش على إثرها من خلفهم ومن بعدهم من الناس، يتفيأون في ظلال تلك الثبات وذاك الإصرار. سيظل الحدث الكبير الهام في انتقال السلطة من الوالد الى الابن في دولة قطر مصدر الهام لكثير ممن يبحثون عن طرق الخير المؤدية الى تلك القيم والمباديء التي صنعت ابطالا سطر التاريخ سيرتهم باعطر الافعال، هذه المثل عبر عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير البلاد المفدى في كلمته حين تسلم السلطة قائلا ( نحن قوم نلتزم بمبادئنا وقيمنا لا نعيش على هامش الحياة ولا نمضي تائهين بلا وجهة ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيها.. لقد أصبح نمط السلوك المستقل هذا من المسلمات في قطر وعند من يتعامل معنا نحن أصحاب رؤية).   مدرسة راقية تلك التي تخرج منها ونهل من قيمها ومبادئها سمو الامير المفدى وهو النهج ذاته الذي سيعلم اجياله القادمة فنونها وعبقريتها وفي مقولته التي سيظل صداها يرن في ناقوس الزمن حدد سموه خصوصية بلده وشعبه فقال  حفظه الله  نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك ولسنا حزبا سياسيا ولهذا فنحن نسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة.. كان يقول ذلك وعينه على المستقبل وسعى في هذا الصدد الى طمأنة الناس بأنه رغم حدوث تغيير في أسلوب القيادة ستكون هناك استمرارية في جوهر عملية صنع السياسة القطرية. ها هو المستقبل يا أبناء الوطن أمامكم إذ تنتقلون إلى عهد جديد ترفع الراية فيه قيادة شابة.. تعمل دون كلل أو ملل .. مقولة جبارة اختتم بها سمو الامير الوالد مرحلة حكمه وسلم الراية لمن يستحقها لتبقى مبادئه وقيمه النبع الغزير الذي تنهل من معينه الذي لن ينضب مكملا المسيرة سمو الامير المفدى الشيخ تميم بن حمد والاجيال اللاحقة وسلامتكم