11 سبتمبر 2025
تسجيليحكى أن مسافراً توقف للتزود عند إحدى القبائل التي تسكن الصحراء، وقد لاحظ أن كثيرا من رجال القبيلة أسماؤهم "محمد"، وهو اسم الجد الجامع لهذه القبيلة. وأثناء جلوس المسافر في مجلس شيخ القبيلة، أغارت قبيلة أخرى على مخازنهم، فأمر الشيخ بأن يذهب محمد لاستدعاء حلفاء القبيلة وأن يبقى الفرسان لمواجهة الغزاة، فلم يبق سوى الشيخ والمسافر حيث ذهب الجميع لاستدعاء الحلفاء. القصة خرافية ولكن تجسد واقع مشكلة ندرة الأسماء في المجتمع مما تسبب في صعوبة التمييز بين الرجال. فقد يجتمع اسم شخصين أو أكثر من نفس القبيلة حتى الجد الثالث والرابع، مما يتسبب في إضافة صفات للتفريق بينهم مثل "فلان الصغير" و"فلان الكبير" وهذا بحد ذاته مشكلة. للأسف لا توجد إحصائيات دقيقة للأسماء في دولة قطر ولكن أعتقد أن 80% من أسماء الرجال في قطر يمكن اختزالها في سبعة أسماء مختلفة فقط. تغيير نمط الأسماء ليس سهلا، فالإنسان يألف ما تعود عليه، ويوجد في جميع القبائل والأسر أسماء مميزة اختفت مع تعاقب الأجيال نتمنى الحفاظ عليها في الأجيال المقبلة.