10 سبتمبر 2025

تسجيل

هيستيريا المناصب

01 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تدافع غير مسبوق، وسباق محموم، وهرولة غير طبيعية، وتشدق للظفر بكرسي أو منصب جهوي، يسعى له البعض في ايامنا هذه في الوظائف الحكومية. الامر المستهجن والذي نستنكره هو عدم الالتفات إلى مصلحة الوطن والمواطن فالبعض آثر على نفسه النفاق والتطبيل والتزمير والمجاملات الممقوتة طمعاً وحباً في اعتلاء اعلى المناصب دون وجه حق، والغريب ان مثل هؤلاء القوم وجدوا بيئة نتنة تحتضنهم وتنمي فيهم خصال النفاق والشقاق مستمتعين في الوقت نفسه لما يلقونه من حفاوة ومديح ليسوا هم بأهله، ضاربين بعرض الحائط تعليمات ولاة الأمر والقائمين على هذه الارض الطيبة، بإعلاء كلمة الله ومصلحة البلاد والعباد.إن مثل هؤلاء كمثل الذي يستولي على المال العام بغير حق، ويبطش بالناس دون بصر أو بصيرة، ويتهكم بالظلم على الكادحين العفيفين الشرفاء بلا علم ودراية، فكلهم سواء عند رب البرية، وجزاؤهم جزاء المنافقين خزي في الدنيا وفي الاخرة في درك اسفل السافلين، غرتهم الاماني في دنيا فانية لا تسوى عند الله جناح بعوضة، وسوف يلقون ما عملوا حاضراً عند ملك الملوك يوم تخشع الابصار لرب العالمين.اين الطاعة والانقياد لأوامر ولي الامر حفظه الله، اين العمل بإخلاص وتفاني بما يرضي الله ورسوله، اين العمل لتحقيق الامنيات والحفاظ على كرامة المواطن والمقيم، اين السعي لخلق الصف الثاني والثالث ليستلموا ويكملوا منظومة التطوير والتنمية التي تتطلع لها حكومتنا الرشيدة، أين تنفيذ اوامر ولي الامر حفظه الله بأن المناصب تكليف وليست تشريف وأن الكل سوف يحاسب على التقصير والاهمال، والاستهانة في المال العام، لماذا إيثار النفس على الآخرين، وماذا سوف تأخذ معك لملاقاة ارحم الراحمين، وماذا ستكون اجابتك عن علمك من نفعت به، وعن مالك من اين اتى وفي أي شيء انفقته.نصيحتي لكل من ألقى السمع وهو بصير قال ابن القيم الجوزية رحمة الله عليه: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم، المؤمن الكيس الفطن هو من يستفيد من ماضية ويستثمر حاضره ويعمل لآخرته.اهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم شهر الخير والبركات والعتق من النيران والفوز بالجنان، جعلني الله واياكم من اهل هذا الشهر وخاصته والمشمولين برحمته.والسلام ختام.. ياكرام