15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن هذا الأمر وليد اللحظة، ولا هو بسبب التطور والحداثة التي يذهب إليها البعض، وإنما سبب دخول هذه اللغات الأجنبية إلى منازلنا العربية، لها أسباب واضحة وجلية. منها وسائل إعلامنا العربية التي تلبست بالمظهر الغربي بما تقدمه للمشاهد من برامج وأفلام ودعايات ورسوم للأطفال، لا ترينا فيها سوى حضارة الغرب وتقدمهم، ظالمة بها الثقافة العربية بعاداتها وتقاليدها التي لا تقل أهمية عن الحضارة الغربية، فأصبحت شاشاتنا لا تعرض سوى صورة ذلك الرجل الغربي الشجاع، وذلك الغربي المتحضر وتلك العائلة الغربية المعاصرة، تاركة ومتغافلة عن ذاك العربي المناضل. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فإذا ما التفتنا إلى صروحنا التعليمية جامعات كانت أم مدارس، لا نسمع من أساتذتها إلا "أن الغرب هم أصحاب المعرفة، "وأن اللغة الانجليزية هي لغة العلوم". هذا كله خلق لدى العائلة العربية نوعا من النقص، كانت نتائجه هذا التحول في اللغة، فأصبحت هذه اللغة هي مقياس التطور والمعرفة التي بلغوها، وهذا ما يسمى بالتقليد الأعمى، الذي لا يأخذ إلا المظاهر لا الإنجاز.إن من يتعلق بالغرب، ومن يقول إنهم أصحاب المعرفة، ويغالي بالقول إن اللغة الانجليزية هي لغة العلوم.. لا لم تكن ولن تكون، فلم يكن البيروني، الخوارزمي، ابن رشد، أبو القاسم الزهراوي، الرازي أو ابن سينا وغيرهم من علماء الطب والفلك والرياضيات والهندسة من الغربيين، بل كانوا من العرب والمسلمين، وهم أصل العلوم الحديثة، إذا ما أردنا أن نفعل فسنفعل، وإذا ما أردنا أن ننتج فسننتج، ومنا من فعل وأنتج ونجح.