13 سبتمبر 2025

تسجيل

رؤية وطنية ثقافية

01 يونيو 2014

تلعب وزارة الثقافة والفنون والتراث وبوجود سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري دورا كبيرا في تفعيل دور الثقافة المحلية وحماية الهوية الثقافية الوطنية وتعزيزها والتعريف بها باعتبارها أحد مكونات الهوية الحضارية. من منطلق رؤية صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي أكد عليها في كلمته الأولى عند توليه مقاليد الحكم في البلاد واستطاعت الوزارة جعل الثقافة ركنا من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والرياضية وتعزيز شهرة دولة قطر وذلك عبر المشاركة في المؤتمرات والندوات والمعارض التي تقام بشكل دائم، وبالأمس افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري جناح قطر في معرض إكسبو أمريكا للكتاب وذلك بهدف التعريف بالإبداع الثقافي القطري عبر الإصدارات المميزة التي تصدرها الوزارة وجهات عديدة في الدولة وبهدف تعزيز وتحفيز الإبداع الثقافي والفني والتراثي في مجالات الثقافة والفنون والتراث وهي مجال عمل الوزارة ضمن هيكلة الوزارات التي تمت مؤخرا ولاشك أن الوزارة نجحت في توظيف الثقافة في خدمة المجتمع، فالصناعات الثقافية والفنون والتراث بلا شك مجالات يمكن أن تساهم بدور كبير في التنمية المجتمعية. ومنذ أن تسلم الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري حقيبة وزارة الثقافة وهو يعمل على حماية الهوية الثقافية الوطنية وإثرائها وتحديثها وجعلها مواكبة للعصر من منطلق رؤية الوزارة لقطر 2030 وإلى جانب ترسيخ الولاء والانتماء الوطني عبر البرامج والفعاليات التي تقام في الداخل والخارج.وقد وضعت الوزارة خطة شاملة وتهدف إلى استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وإلى التوعية الوطنية بكل أشكالها وتكوين الاتجاهات الإيجابية داخل المجتمع القطري فيما يتعلق باستيعاب المواطن لهويته الثقافية الوطنية وثقافة عصره وحضارة مجتمعه وترسيخ المبادئ والقيم الأصيلة وربط المواطن بالمواطنة كحافز لبناء الحاضر واستشراف المستقبل، والتأثير على الأفراد والجماعات من خلال تكوين مواقفهم الفكرية والاجتماعية وترسيخ الولاء والانتماء الوطني من خلال البرامج المتخصصة في التنشئة الاجتماعية والتعليم والمناقشة والحوار وذلك عبر فعاليات الصالون الثقافي الذي يتم فيه طرح مناقشات لمحاور تسهم في الانتماء الوطني ولعل إقامة الأيام الثقافية على سبيل المثال مؤخرا في بروكسل ولكسمبورغ والبرامج التي أقيمت ضمنها تأتي في هذا الإطار وتلك الخطة والإستراتيجية التي تم وضعها.ومن هنا فإن مشاركة قطر في معرض إكسبو أمريكا الدولي للكتاب وحضور سعادة الوزير وافتتاح الجناح واللقاءات التي تمت له على هامش المعرض سواء عبر الزيارات المتبادلة للأجنحة الخليجية أو الدول الأجنبية المشاركة أو الناشرين بهدف التعريف بالدورة المقبلة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب والتي سيتم فيها الاحتفال بمرور 25 عاما على إقامته؛ مجمل ذلك هو إثراء للمشهد الثقافي في قطر.