11 سبتمبر 2025
تسجيلالكويت.. أرض الفكر والعلم والثقافة والديمقراطية الحقَة.. احتضنت بداية الأسبوع الحالي واحدا من أهم الملتقيات الاعلامية .. الملتقى الاعلامي العربي للسنة الحادية عشرة على التوالي .. والذي يأتي هذا العام تحت شعار "الاعلام .. تحولات وتحديات" .. وقد حرص ربان ومهندس الملتقى الاستاذ ماضي الخميس من خلال الشعار على مواكبة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. ودور الاعلام في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الامة العربية .. والذي حظي باهتمام كبير من القيادة السياسية الكويتية ممثلة في الاسماء الكبيرة التي رعت المؤتمر بل وشاركت في الحوارات المفتوحة .. مثل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ورئيس مجلس الامة الكويتي .. بالاضافة الى نخبة من أهل الإعلام والاختصاص العرب .. وتأسفت حقيقة من عدم وجود شخصيات ووجوه اعلامية قطرية أسوة بباقي دول الخليج .. وبالرغم من ذلك فكان اسم قطر أكثر تلألؤا وذكراً في كثير من القضايا والمناقشات والحوارات التي طرحت في مسائل تتعلق بالعلاقات القطرية الخليجية العربية ..إن مواقف قطر كبيرة وثابتة في الكثير من القضايا الاقليمية والعالمية .. فقطر بحكمة شيوخها وحكومتها استطاعت فرض وجهة نظرها واحترامها.. برغم الخلافات التي نتمنى لها الزوال والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا وتماسكاً لوحدة التراب الخليجي والعربي .. ولكن كان المهم توضيح وجهة النظر القطرية في المسائل السياسية والاعلامية في هذا الجو الاعلامي المفعم بالحرية والانفتاح .. وخاصة أن الملتقى يضم نخبة من الاعلاميين والصحفيين والكتاب بجانب بعض القيادات السياسية .. فهذا ادعى الى ترسيخ المبادئ ووجهة النظر التي تتبناها الدولة .. كما عز علي عدم وجود قناة الجزيرة محور الجدل ورائدة الفضائيات الإخبارية في هذا المحفل الاعلامي المهم.. بالرغم من وجود ميكرفون الجزيرة على المنصة الرئيسية فان هذا لا يكفي!!الكويت من خلال أميرها المتمرس "أمير الإنسانية" حفظه الله ورعاه استطاع بفضل حنكته وخبرته وقلبه الكبير رأب الصدع في البيت الخليجي العزيز ... وبمباركته تستضيف أرضه الملتقى الإعلامي في انسجام تام مع التحركات السياسية الكويتية لتقريب وجهات النظر والوصول بالسفينة الخليجية بل والعربية إلى بر الأمان.نأمل من دولتنا الحبيبة عدم اهمال مثل هذه الملتقيات الاعلامية المهمة كجهد مواز للجهود السياسية والدبلوماسية في القضايا والرؤى التي تتبناها الدولة .. ففي هذا عزة ورقي واحترام للدولة حكومة وشعبا.