11 سبتمبر 2025
تسجيلأثار توزيع جوائز ختام الموسم المسرحي الذي تم الأسبوع الماضي بمناسبة يوم المسرح العالمي المصادف يوم 27 مارس من كل عام جدلاً كبيراً في الأوساط الفنية. وتناولت ذلك مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً مجموعات الوتساب الفنية بالكثير من النقد للطريقة التي تم بها اختيار الأعمال الفائزة، التي تمحورت حول مسرحية شللي يصير للفنان غانم السليطي، ومن المعروف أنه تتنافس عدة أعمال مسرحية ويتم اختيار عمل واحد لكي يستحوذ على كل الجوائز أو أغلبها. وحصول شللي يصير على هذا الكم من الجوائز، ليس المرة الأولى التي تفوز فيها مسرحية بكل تلك الجوائز، وأذكر أنه حصلت مسرحية البوشية للفنان ناصر عبدالرضا، وقدمتها فرقة قطر المسرحية على غالبية الجوائز وحدث لغط كبير حولها بسبب أن الفنان سعد بورشيد مدير مهرجان الدوحة المسرحي هو عضو في الفرقة ورغم أنني لم أحضر الحفل لكوني كنت خارج الدوحة ولم أسمع عن تقدم بتقرير لجنة التقييم أو التحكيم لكي يتعرف الجمهورعلى المعايير التي تم اعتمادها في اختيار العمل الفائز وآلية التحكيم فيه، وقد سألت الدكتور حسن رشيد شخصياً عن هذه المعايير وكيفية الاختيار، ومع كل ذلك الانزعاج الذي حدث بسبب عدم فوز البعض أو حتى حصوله على جائزة تشجيعية كما حدث للبعض فإن محمد الصايغ يستحق جائزة وراشد سعد كذلك، ومع ذلك أرى أن المسرحيات التي قدمت خلال الموسم أسهمت في عودة الجمهور وهو ما كانت الوزارة تراهن على مقدرتها في عودة الجمهور لخشبة المسرح مرة اخرى بعد هجران طويل، فإن تلك الأعمال المسرحية سواء للكبار أو الصغار كلها كانت في المستوى مع التفاوت في بعض التفاصيل الفنية التي تتطلبها لجنة التقييم ومن هنا ربما رجحت تلك المعايير كفة الفنان غانم السليطي بأنه صرف كثيراً على العمل مادياً واختار عناصر تليق به، كما أن مدة العرض والحضور الجماهيري لمسرحية شللي يصير تفوقا، لكن الأهم هنا هو أن هناك حراكاً مسرحياً حدث رغم أن غياب الفرق المسرحية الأهلية الأربع وهي قطر والغد والدوحة والوطن وجل الأعمال كانت لشركات خاصة، آمل ان تكون هذا العام متواجدة.