27 أكتوبر 2025

تسجيل

الملتقى 15 للجمعية الخليجية للإعاقة

01 أبريل 2015

ما نراه من اهتمام دولة قطر بذوي الاحتياجات الخاصة ينبئ بالروح الإنسانية العالية التي تتمتع بها حكومتنا الرشيدة بقيادة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فليس خافيا ما تقدمه قطر اليوم من رعاية واهتمام، ومن دعم وانشاء لمراكز التأهيل والمعاهد والمراكز التعليمية والتدريبية ومراكز الابحاث المتخصصة في مجالات الاعاقة، والتي لم تغفل الجوانب الاجتماعية والمادية التي تساعد على التخفيف من حدة المعاناة للأشخاص ذوي الاعاقة واسرهم.وها هي اعمال الملتقى الخامس عشر للجمعية الخليجية للإعاقة تسير وفق شعارها هذا العام في الدوحة (جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة) والتي ستختتم جلساتها يوم غد الخميس بالتعاون بين الجمعية الخليجية للإعاقة والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وعديد من الجهات والمؤسسات المعنية بذوي الإعاقة. معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني اكد في كلمته خلال افتتاح الملتقى، ان يكون لهذا اللقاء اسهامه في إحداث نقلات اساسية في جميع المجالات المتعلقة بجودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة، في دول مجلس التعاون بصفة عامة ودولة قطر بصفة خاصة.ان هذا الملتقى رقم 15 وما سبقه من لقاءات سنوية في هذا الاطار جسدت في مسيرة هذا العمل الخليجي اسسا لابحاث علمية متقدمة، في ظل اهتمام حكومات دول المجلس ببناء الفرد من خلال خطط دراسية وتربوية نقطف ثمارها اليوم، عبر سنين من تدريب المتخصصين وتعليمهم ليساهموا اليوم في مواكبة احدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين.ها هو الملتقى الخامس عشر للجمعية الخليجية للإعاقة الذي تستضيفه الدوحة لغاية يوم غد يشع بالافكار، التي تعمل على تطوير الاعمال الاجتماعية، وقد ضم الملتقى مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لذوي الإعاقة من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مقدمتها تقديم أوبريت "أنا إنسان" الذي عكس الاهتمام بأفكار وأنشطة ذوي الإعاقة وما يمكن أن يقوموا به من إسهامات في بناء الدولة وتقدم ورقي المجتمع، وقطر في هذا الحدث احتفت به ضمن الجهود والإجراءات التي تتخذها الدولة لإرساء دعائم التنمية البشرية، التي تضع في مقدمة أولوياتها هذه الفئة من ذوي الإعاقة بجميع أطيافها.إنها شريحة مهمة في المجتمع وشركاء فاعلون في نهضته على قدم المساواة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة، مما استدعى التركيز على جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة من أجل التعرف على واقع هذه الخدمات بدول مجلس التعاون الخليجي، ومعرفة أهم التحديات والاستراتيجيات والتطبيقات الحديثة المساعدة.يحسب لمسيرة دول مجلس التعاون ما قامت به على المستوى الجماعي، من تعزيز الجهود نحو مواصلة العمل المشترك والبناء القائم على التفاهم في مختلف المجالات، واتخاذ إجراءات تحقق مستقبلا واعدا ومشرقا لذوي الإعاقة، واستثمار ما لديهم من قدرات وخبرات ومهارات، من خلال منظومة البرامج والخدمات المتكاملة والمتميزة التي تتسم بالجودة والإتقان.. وسلامتكم.