13 سبتمبر 2025

تسجيل

يوم التميز العلمي

01 مارس 2016

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تحتفل اليوم دولتنا الحبيبة قطر بيوم التميز العلمي وسوف يتم تكريم 41 فائزا وفائزة بهذه الجائزة في دورتها التاسعة عن عام 2014-2015 وهذا العرس العلمي نابع بالطبع على مدار سنوات ماضية وحتى اليوم لرؤية الدولة وقياداتها على أهمية التسلح بالعلم والمعرفة وأنه لن ترتقي الأمم إلا من خلاله ومهما كانت إمكانياتها الاقتصادية فلا تستطيع أن تسمو إلا إذا كانت تمتلك عقولا بشرية تستطيع أن تنهض بمسيرة التنمية الفكرية والثقافية والتنموية والاقتصادية وإن كانت لديها مزيد من الخبرات الأجنبية والعربية ولكن في ظل رؤيتها المستقبلية وإستراتيجيتها كان للعلم وتنمية المواهب البشرية في أولى أولوياتها وبالفعل فاليوم بدأت ترى ثمار ما سخرت من أجله مواردها الاقتصادية من كافة المراحل العلمية وتسليط كافة الأضواء عليهم ليكونوا نموذجا للأجيال القادمة لرفعة هذا الوطن والذي سخر كافة الإمكانيات العلمية وتذليل كافة التحديات سواء كانت مادية أو علمية وعملية ويليها توفير البيئة العلمية بأحدث الطرق العالمية من أجل تنمية فكره واتساع آفاقه ومداركه العلمية والثقافية، وتكاد تكون الفرص التربوية والتعليمية التي تطرحها الدولة لم توفرها دول أخرى تبدو أكبر من الدولة ولكن لم نر ما نراه لدينا في اهتمامها التربوي والبحث العلمي ولذا فقد يتطلب من الجميع استغلال كافة الفرص المتوفرة وكيفية استثمارها بالشكل الذي يرفع من قيمة العقول والوطن ولا نستطيع أن نغفل أهمية ودور الأسرة اليوم وحجم الجهود التي تم بذلها بالتعاون مع الجهات التربوية في إطار علمي واحد من خلال الاهتمام والمتابعة وتشجيع الأبناء وتحفيزهم المعنوي والعلمي بأهمية العلم ودوره في تنمية الفكر والمعرفة ورفعته في تحقيق كافة الطموحات ودورهم في التنمية من الصغر وحرصهم على مشاركاتهم في العديد من المسابقات والأنشطة الثقافية والعلمية التي تطرحها المدارس والدولة مما ينمي حب العلم وروح المنافسة النابع من التعاون الأسري والبيئة المدرسية رغم سيطرة ثقافة الاستهلاك الاقتصادي والانفتاح التكنولوجي وآثاره التابعة والتي أثرت على الكثير إلا أن هناك فئات بشرية استطاعت أن تستثمر كافة الموارد الاقتصادية والتكنولوجية لترى النور العلمي اليوم ويكونون نموذجا لكل من يطمح للنهوض الفكري والعلمي ولا نغفل دور العديد من المراكز الشبابية والأندية العلمية والثقافية والتي تطرح العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية وتفجير طاقاتهم ومواهبهم وتبني مبادراتهم الشخصية واستثمارها بصورة رائعة كما شاهدناها من خلال الملتقى الشبابي الذي أقيم الفترة الماضية ولذا فلكل منا دور حيوي وفعال سواء كان بداية من الفرد نفسه وقدرته على استثمار فكره وعقله في ظل إطار ورؤية الدولة الداعمة لهم وتحتضنهم بكافة الموارد والأسرة ودورها النفسي والاجتماعي والتربوي كأول بيئة تلعب دورا حيويا ودورا فعالا من خلال غرس القيم الثقافية والاجتماعية والعمود الأول للتربية والتعليم ومن خلال القدوة الحسنة بالوالدين ويليها دور المعلم وأثره الفعال من خلال علمه وخبراته وسلوكياته وتأثر الطلاب بهم من خلال المحاكاة اليومية والتقليد التلقائي له وأثره في نفوس الطلاب، ويليها دور الثقافة والإعلام بتسليط الضوء بصفة مستمرة على القيادات العلمية والتربوية الناجحة بصورة متتالية لتغرس في نفوسهم القيم بكافة أشكالها واستغلال الإعلام الاجتماعي ووسائل التواصل الجديد كأدوات حديثة تتناسب مع توجه وفكر الشباب في ضوء رؤية الدولة وإمكانياتها الاقتصادية واحتضانهم بخبرات القيادات بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث وحتى يكون الجميع يسير في إطار واحد ونصل إلى ما نأمل الوصول والنهوض إليه وأخيرا نقدم أسمى التهاني لكل المتميزين في هذا اليوم وكل من كان سببا وراء هذه الجهود العظيمة والداعمة من القيادات والأسرة والتعليم والإعلام وكافة الأيادي البيضاء من الجنود المجهولة وكل ما يشغل فكرها هو الأجيال القادمة ورفعة الوطن .