13 سبتمبر 2025

تسجيل

المناعي لن يتقاعد عن العطاء الفني

01 مارس 2015

صدم المنتسبون للحركة المسرحية مما حدث لعرض مسرحية "المرزام" والتي مثلت قطر في الدورة الأولى لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، من سعي للنيل من الفنان الكبير عبدالرحمن المناعي، وبقدر الحجم للجرح الذي سببه من قام بهذا العمل، لأنه لم يستهدف الفنان الكبير المناعي أو كما يحلو لنا أن نطلق عليه "نوخذة المسرح"، بل استهدف المسرح القطري بشكل رئيسي، ومع الأسف اكتمل الشك في هذا ممن كان في لجنة التحكيم مثل جيانا عيد من سوريا وهي مساندة لبشار الأسد وسامح مهران وهو من مصر وله آراء ضد قطر.. فالحياد لم يكن موجودا مع الأسف وهذا يتنافى مع رؤية حاكم الشارقة في التجمع الوحدوي.. من هنا؛ فإن كان المستهدف المناعي من أجل إسقاطه ومن ثم التقاعد والابتعاد وكرهه للمسرح فإن هذا لن يتم بدليل أنه منذ العودة إلى الدوحة قد باشر في عمله الجديد لمهرجان الدوحة المسرحي، لكن السؤال المطروح هو لماذا دائما المناعي مستهدف ويطالبه البعض بالتقاعد والابتعاد عن المسرح رغم أن الإبداع لا عمر قياسيا له حتى نطالبه بالهجر وهو في حالة عطاء دائم يفترض أن نسانده لا أن نقف في طريقه، وأن نعرقل ذلك الطريق الإبداعي لهذا الهرم الكبير.. على المستوى الشخصي عرفت المناعي منذ أن بدأت العمل الصحفي فهو أبيض القلب طيب المعشر بسيط جدا في تعامله لا متكلف في تعاملاته، ومن هنا نحبه ونجله ونقدره وكثيرون ينتقدون التقدير له من قبل أعضاء الفرقة بأنهم يقبلونه على رأسه عندما يدخلون لمقر الفرقة، يستحق هذا وهو بهذه الأخلاق والقيم والروح وهو تقدير لمكانته الفنية.. فألف قبلة نرسمها على جبينه ولا يقلل منا ذلك في شيء، الحالة التي حدثت فيها إساءة لقطر ومع الأسف من قام بها هم أبناء قطر رغم أنهم غير منافسين للمناعي في المهرجان ولو شاهدتم كيف كان الالتفات من الدول الأخرى مع فرقها مهما كان هناك خلاف هنا وهناك أنه الحب والانتماء للوطن، أتمنى أن تكون هذه هي نهاية خلافاتنا وصراعنا حول بعضنا البعض وسوف يظل المناعي مبدعا معطاء لن يتوقف حتى لو وقفتم له جميعكم.. تعرفون لماذا، لأنه أحب الخشبة فأحبته وسوف يناضل من أجلها فمن قدم أم الزين وياليل ياليل والحادث والكائن في موت عايش بن ظاعن ورسائل أحمد الحويلي، أم السالفة، أهل شرق، باقي الوصية وحكاية حداد وشدوا الظعاين وغناوي الشمالي ومغرم هل الشوق ومهرة، وهالشكل يا زعفران وغيرها من الأعمال لن يتوقف عن الإبداع وسوف نلتقي بمهرجان الدوحة المسرحي.