14 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تحتل دولة عربية مثل دولة قطر مراكز متقدمة بين دول العالم أجمع في مقدار الشفافية التي تتمتع بها دولة قطر.. فلاشك بأن هذا الأمر له مدلولات ومؤشرات لها أهمية كبيرة.. وإن مجرد وصول دولة قطر لتلك المراكز المتقدمة في الشفافية لهو أمر يثلج الصدر بالفعل ويعطي كما أشرنا دليلاً مهماً على أن هذه الدولة تسير على خطى حقيقية واعدة تجاه أمتها وشعبها ودولتها، وتؤكد أول ما تؤكد عليه هو احترامها لذاتها ولشعبها في آن معاً. فبالنسبة لذاتها يمكن القول إن تمتعها بالشفافية الحقيقية إنما تعبر عن مدى صدقها مع نفسها تجاه سياستها داخلياً. فهي بتلك الشفافية إنما وصلت عبرها إلى مصاف الدول المتقدمة في تعاملها وتداولها في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فذلك الصدق والحكم بما يرضي الله (بإذن الله) أوصلها إلى مراكز متقدمة في عدة ميادين وليس ميدان الشفافية فقط، ومكنها ذلك من تحقيق أروع الأمثلة في هذا الصدد.. كما مكنها أيضاً وأسهم من خلال ذلك بتحقيق مكاسب أخرى غير صدقيتها وثقتها لدى شعبها وأمتها.. وإنما أسهمت تلك المراكز المتقدمة التي حققتها في أن ينظر إليها المراقبون في المجتمع الغربي نظرة احترام وتقدير كبيرين وبحيث أصبحت معهما مقصداً ووجهة مطلوبة لدى كل من يرغب بالتعاون وتوطيد العلاقة مع دولة قطر نظراً لما رآه فيها من شفافية تفتقدها الكثير من الدول.. وبالتالي حققت دولة قطر من حيث لا تعلم مكسباً من غير مجهود.. جاء نتاج وقفة وصدق مع النفس قلما نجده في ظل عصر المتغيرات الدائمة وغير الثابتة.إن تحقيق دولة قطر مراكز متقدمة في تحقيق الشفافية فيها.. له بعد آخر له أهمية كبيرة.. حيث إن إرساء الشفافية وبمعدلات عالية يمهد للوصول إلى أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية ثابتة على المدى البعيد ويصب بشكل كبير في ضمان حسن سير دورة الحياة المستقبلية في دولة قطر.. ولعلنا هنا نذكر نقطة مهمة في سياق حديث مقالنا المتواضع هذا.. وهو بأن المفهوم السائد أو النظرة العامة من قبل المراقبين وغيرهم ممن يرصدون أوضاع الشأن الخليجي بشكل خاص.. تكون لديهم تلك النظرة الواهمة والقائلة بأنه طالما وجدت الوفرة المالية في أي منطقة في العالم.. وجد معها الفساد وانعدام الشفافية فيها.. ولكننا في مقابل هذا الصدد نجد أن دولة قطر قد خالفت هذه النظرة.. بل العكس من ذلك تماماً فهي عبر تحقيقها المراكز المتقدمة للشفافية على مستوى العالم.. قلبت تلك النظرة ووصلت بذلك إلى أماكن يتوفر فيها الاطمئنان على سياستها الصادقة والشفافة بشكل عام.. تجاه شعبها الذي يثق بها ثقة تامة، وتجاه المجتمع الدولي المتابع والمراقب لحركة الشفافية في العالم.. وبهذا الصدد يمكن الإضافة عبر القول بأن هذا المركز المتقدم في الشفافية والذي حققته دولة قطر إنما يضاف لرصيدها السابق والحالي.. في المجالات الأخرى.. والتي حققت من خلالها مراكز لا تقل تقدماً عما حققته في الشفافية. وأصبحت دولة قطر بالتالي مثالاً له أهمية خاصة لدى جميع الدول وتحديداً الدول الناشئة والسائرة على تحقيق المراكز المتقدمة في دولها وبين مجتمعاتها. والله الموفق.