18 سبتمبر 2025
تسجيلمازال التوظيف في وزارة الخارجية وللأسف يخضع لمواصفات معينة في المتقدم للوظيفة، وبات من الواضح أن للواسطات دورا كبيرا في هذا الأمر ، وقد اطلعت من خلال تواصلي مع الأخوة المسئولين في الوزارة على عدد لا بأس به من الطلبات التي تم الموافقة عليها، وبأن الوزارة لا تتبع أسلوب الواسطات والمحسوبية وأنها تتقبل جميع طلبات التوظيف بحرص كبير ودون أي تفرقة ، وكونها وزارة " الدبلوماسية " فكان لا بد لها أن ترد علينا برد دبلوماسي مقنع " بوجهة نظرهم " يتبعه شغف صحفي من جانبنا وشك ارتبط بالواقع الذي يقول وبشهادة من يعمل في هذه الوزارة بأنها لا تزال بحاجة ماسة إلى ضخ دماء قطرية شابة في جميع إداراتها وسفاراتها وقنصلياتها في الخارج !! أستغرب كثيراً عندما يتقدم الكثير من الشباب القطري المؤهل للعمل في هذه الوزارة وتقبع أوراقهم شهوراً بل وسنوات طويلة في مكاتب المسئولين في هذه الوزارة دون أي رد، وعندما يقوم من لا يزال لديه بصيص أمل في الحصول على الوظيفة يكون الرد الطبيعي عليه " المعاملة مازالت قيد الإجراء وبأنها ستُحوّل إلى اللجنة " بينما غيره من أصحاب " المقام الرفيع " يُنظرُ في طلباتهم دون مرورها إلى لجنة التوظيف المعنية “!!وإن أردنا أن نسوق مثالاً حياً لهذا التناقض الغريب من قبل القائمين على التوظيف في هذه الوزارة ، أعلم جيداً بأن هناك إدارة حديثة النشأة وعليها مسئوليات كبيرة تَقدّم مديرها الذي يتحلى بالمهنية العالية وبتشجيعه للكوادر القطرية بطلب توظيف كفاءات قطرية لديها خبرة في مجال تخصص هذه الإدارة وبموافقة مسبقة، إلا أن هذا الموضوع وحتى ساعتنا هذه لم يتم بسبب إجراءات إدارية غير متفهمة لأهمية عمل هذه الإدارة وبأنها بحاجة ماسة إلى جهود كل من لديه خبرة في مجال عمل هذه الإدارة .والسؤال الذي يطرح نفسه هو " إلى متى يستمر هذا النهج في التوظيف بوزارة الخارجية وكأنها مُقتصرة فقط على أبناء المسئولين و" الكباريه " في البلد؟؟!!ألا يستحق كل من لديه رغبة من الشباب القطريين من ذوي الخبرة أو حديثي التخرج في العمل في إداراتها وسفاراتها وقنصلياتها في الخارج؟!!ومادامت إدارات الوزارة وسفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج لديها نقص كبير في عدد كوادرها الإدارية والدبلوماسية ولدينا العديد ممن لديهم رغبة في تمثيلنا خير تمثيل في جميع دول العالم، أليس من الواجب أن يشغل هؤلاء الشباب هذه الوظائف الشاغرة؟؟!! فاصلة أخيرةنعلم جيداً حرص سعادة الوزير الشاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية على دعمه للشباب وتوجيهاته بتوظيف الكوادر الوطنية في وزارته ولكن يبقى بأنه مازال هناك من في الوزارة من يضع قيوداً على توظيف هذه الطاقات الشابة!