العدل والمساواة .. واختيار الأكفاء

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بمناسبة الأمر الأميري رقم 1 لسنة 2016 بتعديل تشكيل مجلس الوزراء الموقر، بادئ ذي بدء نبارك للوزراء الثقة الغالية والاختيار والتعيين وتوليهم أمر العباد والبلاد كلا في اختصاصه على هذه الأرض الطيبة، وليتذكروا دائماً أداءهم اليمين واحترامهم للشريعة الإسلامية أمام سمو الأمير وأمام الملأ.فأنتم يا أصحاب السعادة الوزراء مسؤولون اليوم مسؤولية تامة أمام الله والأمير والوطن، قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .." وكما نعلم بأن المسؤولية في الغرب ما هي إلا ضمير ومصلحة يحميها القانون وتتبعها مساءلة أمام البرلمان، ثم ثواب وعقاب في الدنيا، وأما المسؤولية في الإسلام فتختلف اختلافاً جذرياً عن الغرب، فهي تقوى ومحاسبة أمام الله سبحانه وتعالى، وبعدها مصلحة وقانون ومساءلة أمام المجتمع، ومن ثم ثواب وعقاب في الدنيا والآخرة.أصحاب السعادة الوزراء لقد وُليتُم أمر العباد والبلاد، فأنتم اليوم مطالبون بتطبيق شرع الله تعالى وتطبيق العدل والمساواة واختيار الأكفاء لديكم وأُشدد هنا على هذه الكلمة "أكفاء" وليسوا أقرباء أو أصدقاء أو ولاء فقط لتولي المناصب القيادية مستقبلاً، ومطالبون كذلك بتنفيذ التوجيهات والنصائح الذي أكده سمو الأمير حفظه الله حيث قال (إن ثقة المواطنين هي أهم مكسب) فلا تفقدوا هذه الثقة واسعوا واعملوا جاهدين على كسب ثقتهم بالعدل والمساواة والقانون والحقوق والواجبات. كما ذكر سموه "أنه لا مجال للخوف أو الهلع، بل المطلوب هو الاستفادة من دروس الماضي والتعامل مع الوضع الحالي" وأضاف سموه "إن مسؤوليتكم في ظل انخفاض أسعار النفط أكبر، ولكن خدمة المواطنين وطريقة عيشهم يجب ألا تتأثر بهذه الأوضاع". نعم هذه تأكيدات ونصائح سمو الأمير حفظه الله بوجوب عدم تأثر عيش المواطنين بهذه الأوضاع، لذا فأصحاب السعادة الوزراء مطالبون بالعمل على ألا يتأثر عيش المواطنين، فمن السهل أن تطالب كل جهة بالتخفيض في موازناتها في الأبواب من الباب الأول إلى الرابع، ولكن هل هذه التخفيضات لا تؤثر في المواطنين، فالسؤال هو كيف نعمل ونجتهد لتخفيض المصروفات بشكل لا يؤثر على معيشة المواطنين.إن كلمات ونصائح وتوجيهات سمو الأمير حفظه الله واضحة ونيرة، فكل المطلوب من الوزراء والمسؤولين الأخذ بهذه التوصيات والتعليمات ووضعها نصب أعينهم وتنفيذها وتنفيذها وتنفيذها.