13 سبتمبر 2025
تسجيل* الأسئلة التي أمطر بها الإعلاميون وزير الدولة للإعلام الأستاذ ياسر يوسف الزائر لقطر لا يستنتج منها إلا ان المغترب يقف على مسافة واحدة مع أهله ووطنه والجميع يمتلك رغبة حقيقية وملحة أن يتعافى السودان من عـلاته، وهي تأكيد لقاعدة "إن الجميع على اختلاف مشاربهم قابضون على الجمر " وأي قراءة صحيحة لما يحيط بدولنا العربية وما تعانيه من دمار لمقدراتها وشتات لإنسانها يجعل من خيار الجلوس لمائدة الحوارات والمفاوضات أمرا مقبولا وضروريا فما بال السودان الذي خسر الكثير نتيجة الحرابات ورفع السلاح مما حجم تطلعات انسانه وأسكنه مواجع وعلل لا مجال لحصرها، يكفيه انه فقد نصفه الاخر (الجنوب) ولم يهنأ كلاهما براحة البال ولا بالنعيم الموعود، هذا غير ملفات دارفور الجريحة وكردفان وقضايا التهميش واللاجئين الخ.* " الحوار .. الحوار " ما ان يلتقي الزولات حول مائدة لتناول كاسة شاي إلا حضر السودان وما يمر به من قساوات المعيشة ومحور " الحوار " ما هو وماذا يقولون وكيف يتداولون .. ما هي الاجندة ورؤوس المواضيع والثوابت وسقف التطلعات وغيره وغيره .. وبالأمس ازال وزير الدولة للاعلام خلال لقائه نخبة من الاعلاميين بفندق رامادا ما التبس عليهم وغاص بهم في المتون ورفع الحواجز عن بعض التفاصيل وجاءت ردوده بأريحية. * الحوار هو الفضاءت الواسعة .. هو احترام عقلية وفكر من حولك وتكسير للقيود المرهقة والمقيدة لحرية الانسان ولحقوقه أو انتقاصها.. ويحتاج للمناخ الايجابي لبناء الثقة أولا ولتسكن كل الطموحات العادلة والانسانية لأجل الأوطان وانسانها .. كما يحتاج لمكملات أساسية باطلاق الضمانات الكافية لتنزيل القرارات وما يتوصل اليه المتحاورون الى ارض الواقع كأدنى مبتغى.. والحوار ليتنفس في مناخات صحية يحتاج لارادة سياسية قوية أولا وللجم ما أفسد حياة الناس من سيرة الفساد ومنغصات طالت " قفة الملاح " وصحتهم وتعليمهم واستقرارهم وأمنهم ولتنقية الأجواء العامة من الاحتقانات وتثبيت حقيقة ان الحوار للجميع ومخرجاته للجميع. * ما ملكه للحضور من معلومات وانتقاء حديثه وخلوه من المفردات الخشنة وشبيهاتها والتي التصقت بالخطاب السياسي لبعض النافذين كان موفقا وإن كان تبريره للمواقف التي حتمت اطلاق تلك المقولات سيئة السمعة والتي لا نريد ترديدها باعتبارها شوهت قاموس المفردة السياسية ما هو إلا من باب حسن الحديث وتأدبه يشكرعليه. * تأكيد " ياسر" ردا على سؤالنا أنه سيحسن اختيار مستشار إعلامي لمحطة قطر خلفا لطيب الذكر د. هاشم الجاز " له الرحمة والمغفرة " نتمنى ان ينطبق على جميع أعضاء السلك الدبلوماسي في كل المحطات الخارجية التي ابتلت كغيرها بسياسة التمكين والمحسوبية التي هي درجة من درجات الفساد.*مثل هذه اللقاءات في عموميتها تبشر بالخير وتعيد الثقة في "لمة الاهل" وتعيد صياغة ما تكسر للمغتربين على أرضيات أروقة سفاراتنا بالخارج فهجرها كثير من الزولات المكتوين بحب الوطن لان تطلعاتهم تبقى دائما ان يكونوا شركاء لا أجراء كالبقرة الحلوب ... عواطف عبداللطيف همسة : التقدير لمنظمي اللقاء.. ومرحبا بطاقم السفارة الجديد الحيوي.. وحظا أوفر لمن انتهى انتدابهم ..