12 سبتمبر 2025
تسجيلنتحدث عن الثقافة في جميع أمورنا الحياتية ونستخدمها كل حسب مفهومه لتلك الثقافة أي أن كل ما ينتجه بنو البشر من علم وثقافة وخرافة ومعتقد… وكل أشكال الإنتاج البشري تلخص في هذا المصطلح المبتكر في أوائل القرن الماضي والعديد من التقاليد البالية والتحنط الفكري والفهم الخاطئ للقيم الدينية والمعتقدات الفكرية ولنا في كتاب الغزالي “تهافت الفلاسفة” وكتاب إبن رشد “تهافت التهافت” أكبر مثال معبر عن ذلك والبعض يعتبرهما مؤسسي مدرسة النقد في الفكر العربي الذي تطور من الحفظ إلى النقل مرورا بالاجتهاد ثم إلى النقد… والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما الفرق بين النقد والحقد؟وهو سؤال يطرحه الكثيرون من الكتاب عندما يطرح أي منهم رأيا لنص ما أو كتاب ما أو عرضا ما في عصر تقلصت فيه المساحات الشاسعة واُختُصِرَت فيه وسائل الإتصال إلى أشكال متنوعة, فتح العديد من دول العالم أبوابه لأشكال أخرى من طرق العيش والتفكير ومن هنا تكمن أهمية النقد لا الحقد كما نطلق عليه وهناك علاقة غير جيدة بين الناقد والمؤلف ومن هنا كنت سعيدا بدعوة الفنان عبدالرحمن المناعي مؤلف ومخرج مسرحية المرزام والتي سوف تمثل دولة قطر في مهرجان مجلس التعاون الخليجي بالشارقة بهدف التعرف على نواقص العمل قبل السفر إلى الشارقة وهو أمر طيب من الفنان وإن كان البعض لا يرغب في التعرف على تلك النواقص التي قد يغفل عنها المؤلف أم المخرج عند تقديم العرض على خشبة المسرح وهناك مخرجون يتمسكون برأيهم ولا يقبلون بأي رأي حول عرضهم أو عملهم الفني ولو تم كتابة أي رأي اعتبروا ذلك حقدا عليهم وأنهم مستهدفون، لكن الجميل في فكر المناعي أنه قدم هذا العمل للجمهور والجمهور الخاص من نقاد وفنانين شهدوا العرض وقدم كل منا رأيه في العرض حسب الرؤية التي وصلت إلينا ونتمنى أن يوفق المناعي في هذه التجربة الجديدة وفريق العمل معه في حصد الجوائز وإن كانت الرؤية تعتمد على تمثيل قطر التمثيل المشرف للمسرح القطري وهو الهدف من تشكيل فرقه المسرح الأهلي والتي كانت تمثل قطر في مثل هذه الملتقيات المسرحية الخليجية والعربية، لكن هذا لا يمنع من أن ينظر فريق مسرحية المرزام للمشاركة من باب التنافس على الجوائز التي شوف يقدمها المهرجان في نهايته وأن تكون من نصيب المرزام إحدى تلك الجوائز وهو هدف مشروع لجميع الدول التي سوف تذهب إلى الشارقة وهي تنظر إلى اليوم الختامي التي ستوزع به الجوائز التي رصدت من قبل حاكم الشارقة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي.