11 سبتمبر 2025

تسجيل

(خلاصة الملوك).. الملك سلمان

01 فبراير 2015

ليس هناك في العالم شيء اسمه صدفة، وإنما هناك قضاء الله وقدره هو سبحانه يسير الكون بميزان وحساب دقيق.. وهذا القدر الذي طوى الزمن ليستقر كرسي الحكم للملك سلمان حفظه الله، من دون أن يسأل بعد أن تخطى أولياء العهود سلطان ونايف رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته وفي هذا الوقت! جلس الملك سلمان على كرسي الحكم في ظروف صعبة وقاسية لا يحسد عليها ولا يمكن إنكارها، وعلى مختلف الأصعدة وقد تكالبت الفتن ومختلف القوى على أمة محمد عليه الصلاة والسلام، كما تنبأ بأبي هو وأمي.. وبات أهل السنة والجماعة مباحا دماؤهم أينما كانوا وباتت دولنا مفككة كل يغني على ليلاه، وبما تملي عليه مصالحه الخاصة ولصالح أجندات أجنبية قبل مصالح أمته. هذه الأمة التي تكبّر عليها أبناؤها وخذلوها حتى أصبحت لقمة سائغة للكثيرين.والملك سلمان -حفظه الله- ليس كأي ملك جلس على كرسي الحكم.. فهو شخصية أساسية في بيت الحكم السعودي لأكثر من ستة عقود وهو العضيد لكافة حكام السعودية تقريباً ليس كموظف، وإنما أمير ملكي من صلب المؤسس وشخصية عميقة متدينة مثقفة.. حافظ للقرآن وسياسي مخضرم مارس كافة مستويات العمل السياسي حتى أضحى ملكاً لأهم مملكة عربية سنية مؤثرة في العالم سياسياً واقتصادياً ودينياً كونها معقل أهل السنة والجماعة.نهنئ الشعب السعودي بمليكهم الجديد ونفرح لفرحتهم التي دبت في وجدانهم، ولكن من يعتقد بأن هذا الفرح والتفاؤل لأهل المملكة فقط فهو بحق مخطئ، وإنما الفرحة دبت في جسد الأمتين العربية والإسلامية. لأن الملك سلمان-حفظه الله– يعتبر(خلاصة الملوك)، وفيه الأمل فإن لم تستقم الأمور في عهده وهو المخضرم.. فالله المستعان.نبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هذا التكليف والتشريف بجلوسه على أهم العروش.. وتذكيره بأن الأمة لا تريده فقط خادماً للحرمين الشريفين بل خادماً للأمتين العربية والإسلامية وسيداً مهاباً يوحد الكلمة ويقود الأمة إلى بر الأمان حتى لا نخسر أكثر مما خسرناه من مكانة بين الأمم، ونحن أحفاد محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام.أسأل الله أن يوفقه وأن يؤيده ويعينه على تحمل هذه المسؤوليات الجسام، وأن يكون سبباً في توحيد كلمة الأمة وأن يعيد لها المجد والكرامة والعزة والمكانة التي تستحق بين الأمم وأنا كلي ثقة به.. فمن توكل على الله حق التوكل وأخلص النية فكل صعب يغدو سهلاً..حفظ الله وأعان خادم الحرمين الشريفين والأمتين العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيز.