14 سبتمبر 2025

تسجيل

حمد الطبية.. القاضي والجلاد

01 يناير 2015

من ينكر القفزات النوعية التى حققتها حمد الطبية فى كامل فروعها تقريبا فهو جاحد بحق. فالخدمات العلاجية فى تطور مستمر والثقة فيها اصبحت كبيرة ولله الحمد وأكبر دليل على ذلك، ان سعادة وزير الصحة بنفسه أجرى عملية في مستشفى حمد على يد أحد المختصين العاملين فيه وهى سابقة وخطوة محسوبة للوزير وللدولة وتعد رسالة مهمة للمجتمع بأن الخدمات الطبية لدينا أصبحت متقدمة وموثوقا بها. وسؤالي.. هل تعتقد مؤسسة حمد بأنها وصلت الى مرحلة الكمال؟؟.. الذى نعرفه ان الكمال لله وحده..أليس كذلك؟! فحتى لو تطورت المؤسسة فاننا لا نريد منها الغرور بأنها وصلت للقمة.. ولا يوجد داع لان يتقدم احد للعلاج في الخارج.. واذا فيكم خير اطلبوا؟؟! المسألة هنا بان المؤسسة هى القاضي والجلاد فى آن واحد..فكيف يستقيم الأمر؟ يحدثنى احدهم ممن عُرف عنه الصدق والامانة بأن ابنه الشاب اصيب فى احدى عينيه اصابة شديدة وذهب به الى المستشفى ليقبع بين جدرانه ثلاثة أسابيع كاملة تاركا وراءه دراسته وبدون جدوى تذكر.. ورفضت اللجنة علاجه خارج الدولة.. فأخذه الى احدى الدول الأوروبية وكانت الفائدة خلال فترة وجيزة.. والادهى والأمّر أن الطبيب المعالج يدرك جيدا رد اللجنة بأنها سترفض وظل يرددها. والأمثلة كثيرة؟ المواطن المريض اصبح تحت رحمة مجاملة اللجنة للادارة وعدم جرأة اغلب الأطباء فى تقديم التوصية بصراحة.. وبين الغرور المفرط بأن المؤسسة قاهرة الامراض، وبين الغرور والمجاملات والخوف ضاعت الطاسة وأصبح المريض بين المطرقة والسندان والضحية؟؟ فى حين ان الدولة لا تقصر ولا تمانع من العلاج بالخارج..وبعثات الديوان الاميرى العلاجية خير دليل..فلم اذن هذا الاذلال اللامبرر؟ للأسف بأن أعضاء اللجنة اصبحوا ملكيين أكثر من الملك. وعند التظلم من قرار اللجنة يتوجه المريض علاوة على مرضه وذل السؤال الى ادارة العلاج بالخارج للتظلم فيجد "شلة فرسان حمد" بانتظاره بمعية القطاع الخاص؟ ههههه.. لله درك ايها المواطن؟؟ اسطوانة قديمة تدور وتدور حتى يومنا هذا على نفس الانغام. فيا جماعة الخير ارأفوا بحال المرضى..فديننا علمنا الامانة والوسطية فى الامور فلا افراط ولا تفريط..والظلم ظلمات يوم القيامة. نحن فى بداية عام جديد فراعوا الله فى عبيده واجعلوا سنتكم خيرا لكم لا ذما يدورعلى ألسنة الناس عليكم. فحبذا لو قام المجلس الأعلى للصحة بدوره فى وضع الحلول المناسبة كلجنة محايدة ترضى كافة الاطراف وان يكون له دور اساسى وفاعل فى هذه المسألة فهو من صميم عمله أصلا. ترانا في رقبتكم.