12 سبتمبر 2025
تسجيلفى كل عام من هذا الوقت يرحل عام، وترحل معه كل الاحداث المؤلمة سواء كانت على مستوى الدول وتعرضها على سبيل المثال لكوارث طبيعية او ازمات ومواقف اقتصادية وسياسية باشكال مختلفة زلزلت كيان هذه الدول وهكذا نرى باعيننا من خلال وسائل الاعلام المتعددة ما مرت به العديد من الدول فى هذا العام، من محن مختلفة، وحتى على مستوى المؤسسات والوزارات فقد انحلت مؤسسات ما، وصارت بالاخرى تغيرات متعددة مع العديد ممن يتولون زمام امورها،وعلى مستوى الافراد فلقد مر الكثير منا بنكبات متعددة سواء كان بفقدان عزيز لدينا او بتدهور احد منا تحت سلم المرض او بانهيار ثروتة الاقتصادية او بقطيعة رحم فى العديد من الاسر لاسباب لا تذكر، وياتى عام اخر2013 بصفحاته البيضاء ليبدا مسيرة نقاء جديدة ولكن كيف يبدا هذا العام بثماره الجديدة وانتاجيته المتوقعة من كل فرد منا ومازلنا نحمل العديد من ثمار العام الماضى وتكاد تكون سلبية والتى كنا نعيشها ونحتفظ بها كمستودع نرجع إليه هذا العام بدون اى نظرة ايجابية قادمة ولم نتذكر من خلال هذا العام من خلال الاعلام المرئى وغير المرئى سوى كيفية الاحتفال بهذه الليلة وهى ما بين الحلال والحرام واين سنسافر لقضائها سواء كان فى دولة عربية او اوروبية وإذا كنا بداخل البلاد ما هى الاماكن المتاحة التى نستطيع الاحتفال بها ونبدأ نهاجم كل ذلك بالاعلام باشكال مختلفة وغير ذكر كل ذلك فى كل وسائل الاعلام ومنها الانجازات التى حققتها كل دولة او الانجازات التى حققتها كل وزارة ومؤسسة والجميع يلبس ثوب المدينة الفاضلة من الخارج وما هو إلا ان ترحل معنا كافة السلبيات وتتفاقم مع الوقت إلى ان تؤدى بنا إلى اسوأ النتائج وفجأة يدخل عليك عام جديد وهو 2013 ونأمل فيه الخير ولكن مازالت فيه العديد من الدول تعانى الفقر باحجامه والظلم والقهر باشكاله المختلفة وتندد بالديمقراطية فى صحفها ولم تر سوى الديكتاتورية الطاغية فى تعاملها مع شعوبها، وكيف يدخل عليك عام جديد ومازال العديد من المؤسسات والوزارات يسودها التخبط فى قراراتها وزمام امورها مع من يتولى اداراتها وهم فى واد واداراتها واستراتيجياتها فى واد اخر والواقع المؤلم وما تقدمه من خدمات فى واد اخر وحينما تتخبط وتتفاقم فيها المشاكل لم يكن هناك من يصدر القرار الصائب او معالجة الامور باشكالها الصحيحة غير فقط تغيير خارجى وهو باقالة مسؤول وتغيير اسماء خارجية لهذه الجهة وتبقى معنا نفس المعاناة مستمرة بدون دراية ولا دراسة وافية لتجاوز كل ذلك سوى اصدار قرارات غير مدروسة ومنطقية وسوف تؤدى بنا إلى طرق مسدودة وتتفاقم معاناتها ومازلنا نبحث عن حلول ونريد منها فى نفس الوقت انجازات مختلفة ومتعددة تواكب رؤية قطر2030 وكيف سيأتى عام جديد ومازال المسؤول يعامل الموظف على انه لا يفهم صيغة سوى لغة الامر والتسلط وكأنه المسؤول عن رزقه وراتبه الشهرى وتسلطه غير المقبول ويتنافى مع المستوى الفكرى والعلمى للموظف وهناك اختيارات ذات حدين اما تعطنى اجمل ما عندك من افكار تثمر العمل وتكون انت الجندى المجهول ويظهر هو فى صورته البراقة امام المسؤولين واما ان تجلس فى غرفة مظلمة مدى الحياة بدون مزايا وظيفية اخرى. ومن جانب اخر كيف سيدخل عام جديد واصبحنا نتفاخر بثقافات اجنبية ونتحدث لغتهم الام فى ممارسة حياتنا اليومية ونعتبر لغتنا الام هى لغتنا الثانوية واين الحفاظ على الهوية الوطنية بكل محتوياتها ونحن لسنا ضد اى اتجاهات ثقافية اخرى قادمة نتعرف ونرتقى من خبراتهم ولكن لا تمثل هى المصدر الاول فى مرجعيتنا، واضافة كيف ساستقبل عاما حافلا وذهبت هيبة الكثير من المعلمين والمعلمات من نفوس الطلاب كمرجع ثقافى ونفسى واجتماعى لهم، وكيف سنبدأ عاما جميلا ومازلنا نحارب الكثير من الكفاءات المتميزة فى كل المجالات حرب الملكين على علمهم وخبراتهم ولدرجة وصلنا لها ان الذى عنده علم وثقافة وخبرة فهو من المغضوب عليه فى المجتمع، وكيف سنتحتفل بعام قادم واصبح دخل المواطن القطرى من اعلى دخول العالم مصاحب بزيادة كمية الحقد والحسد ما بين بعضنا البعض بشكل قاتل ومخيف واصبحت اللغة السائدة بيننا قبل الدخول على اى شخص لابد من ترقى نفسك من عيونهم لانهم حاقدين وحاسدين، وكيف سـتأتى يا عام 2013 ومازالت نسبة الحوداث المرورية تتفاقم كل يوم ونخسر العديد بشكل يومى من فلذات اكبادنا نصفهم بالمقابر ونصفهم فى عمر الزهور على كراسى متحركة وقد اصبحوا من المعوقين ونسبة الوعى باهمية الصحة والقيمة الفعلية لطاقات الشباب مازالت مفقودة لدينا وإلى الاجيال القادمة. ورغم كل مانحمله من هموم سنة ماضية إلا انى كلى امل فى بداية عامنا 2013 الجديد على وعى اكبر بحجم المشاكل واصولها وتدرجها بشكل اشمل نستطيع من خلاله مواكبة تحديات 2030 ونحن قادرون على ذلك.