11 سبتمبر 2025

تسجيل

شعراء عاتبوا قومهم ..

31 ديسمبر 2016

* بعض شعراء العرب دخلوا في عتاب مع أهلهم وعشيرتهم ومن هؤلاء الشعراء كُثَيِّر عَزّه الذي قال لقومه:أَوَدُّ لكم خَيراً وتَطَّرحوننيأحار بن كعبٍ لاختلافِ الصنائعِوكيف لكم قلبي سليمٌ وأنتموعلى حَسَكِ الشَّحناءِ حُنْوُ الأَضالعِأُحاذِرُ أن تلقوا رَدَىً ومُطيُّكمفَواضِعُ تبغيني حَمامَ المَصَارِعِوإنِّي لَمسْتَأْنٍ ومُنتظرٌ بكمعلى هَفَواتٍ منكم وتَتَابُعِوبعضُ المَوالي يُتَّقَى زَيْغُ رَهْطِهِكما تُتَّقَى رُوسَ الأَفاعي القَوَاطِعِ* ويقول إسماعيل بن يسار في عتاب قومه:بني عَمّنا ما أَسرعَ اللَّومَ منكموإلينا وما نبغي عليكم ولا نَجُرْبني عمّنا إنا نَفيءُ إليكموبأحلامِنا في الحادِثِ الهائلِ النُّكُرْونَشْرَبُ رَنْقَ الماءِ من دونِ سُخْطِكمولا يَسْتَوي الصَّافي من الماءِ والكَدِرْأَرَى قَوْمَنا لا يغفرون ذُنوبَناونحنُ إذا ما أَذنبوا لهمو غُفُرْ* وهذا الشاعر الكبير الفرزدق وهو يعاتب قومه حيث يقول:جَزَى اللهُ عنِّي في الخُطوبِ مُجاشِعاًجَزاءَ كريمٍ عالمٍ كيفَ يَصْنَعُيَدُقُّون عظمي ما استطاعوا وإننيأُشِيدُ لهم بُنيانَ مَجْدٍ وأَرْفَعُوإنِّي لتَنهاني عن الجهلِ فيهموإذا كِدْتُ، خَلاَّتٌ من الحلمِ أَرْبَعُحَيَاءٌ وبُقيا وانتظارٌ وإنِّنيكريمٌ فأُعطي ما أَشاءُ وأَمْنَعُفإنْ أَعْفُ أَستبقي ذنوبَ مُجاشعٍفإنَّ العَصَا كانت لِذي الحِلْمِ تُقْرَعُ* أما المقنع الكندي فيعاتب قومه في أمر آخر وهو يقول:يعاتبني في الدَّينِ قَومي وإنَّمادُيونيَ في أَشْياءَ تُكْسِبُهم حَمْداوإِنَّ الذي بَيْني وَبَيْنَ بَني أَبيوبَيْنَ بني عَمِّي لمختلف جِدّافإن أكلوا لحمي وَفَرتُ لحومهموإن هَدَمُوا مَجْدي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْداوسلامتكم...