10 سبتمبر 2025

تسجيل

يمنى ما تشل

31 ديسمبر 2012

26 ديسمبر..ليلة توّجت المعرفة بنات قطر، الخريجات منهن، من جامعة قطر، ذلك المكان العظيم بما يقدمه في شتى العلوم والآداب، الساعي حيث ركب الحضارة والازدهار، حيث النور، إذ أن العلم نور. و حيث هناك، كنت ضمن الضيوف، أرقب باقة المشاعر، عُقدت بشريط من فخر، في عين كل من تواجد، يُهدونها إلى الجمال المطلق، إلى الوطن، كما حدث وأهديت ذات الباقة إلى ذات الوطن قبل سنواتٍ ست. إن ميلادنا الأول، كنا قد وهبناه إلى قطر، إذ أننا خرجنا من رحم الحياة، نُقدم أنفسنا أبناء الأرض التي عليها خُلقنا، وفيها نود أن نبقى ونموت. و لكن، لعل هذا الفارق بين الميلاد والموت، هو الذي يعنينا بشكل خاص وحساس، إن هذه الفترة، لم نشأ أن تمر منطفئة في بلد وضاء، بل إن تكون هذه الفترة تشع بالنور والحرارة، بالعلم والمعرفة، بالتطور والتقدم. و لأن قطر، أصبحت بحدودها المشعة، شديدة الضوء كالشمس تماماً بين الأكوان الأخرى، فقد أولت اهتماماً خاصاً بالتعليم، فكانت أن حملت صاحبة السمو الشيخة موزا، لواء كُتب في كبده "إن الحياة علم وتعلّم" ومن هنا تبدأ نقطة الانطلاق للفرد القطري. في قاعة حفل التخريج.. يرفع سمو الأمير معيار الفرح بحضوره، حتى تلامس النشوة القلوب، وتكون السعادة، سعادتين، الأولى سببها الجهد، والثانية سببها وجود حضرة صاحب السمو. ثم ينتهي الحفل، بعاطفتي الحب والفخر، اللتان كانتا تحفانا، ليرفع الأمير كفه مودعاً، ليودعه الحضور بذات العاطفة والمحبة، كنا جميعاً ندعو الله أن يرفع شأن هذا الوطن، وحكامه وشعبه، وأن لا يُرينا فيه بأساً ولا غماً، وأن نُبصر قطر في أمان مطلق، وتطور مستمر.. كنا نردد ونحن نرى كف الأمير مودعاً "يمنى ما تشل يا بو مشعل "..