29 سبتمبر 2025
تسجيلقبل سنة تقريباً دق جرس الباب أحد موظفي كيوتل دون موعد مسبق، يريد ان يضع لي خدمة جديدة في المنزل تسمى الفايبر، من شأنها تقوية النت وميزات اخرى عديدة، فأدخلته على الرغم من أن الوقت غير مناسب في الظهيرة، ولكن قلت بلا "تقييلة" اليوم، وجلست في انتظار انهاء عمله الذي استغرق ثلاث ساعات، بعدها قال لي سيأتي لك شخص آخر بعد ثلاثة اسابيع لتفعيل الخدمة. سألته لماذا وليس الآن؟ قال ان الخدمة لم تعمل حتى الآن ولكن ستفتتح قريبا فلا تطفئ هذا الجهاز الأسود. كنت انتظر مرور العشرين يوما بفارغ الصبر لأستمتع بالسرعة الفائقة في الانترنت غير ذلك من اشتراك في الموزايك وخدمات اخرى كما اخبروني. ويمر شهر كامل ولا يأتي احد ثم الشهر الثاني والثالث والرابع واتصل بـ111 وأظل بالانتظار لأكثر من 45 دقيقة ولا مجيب!! واقول طالما لديك النت فلا تهتم بالتحديث وفي نفس الوقت اراقب تلك الأضواء الصفراء والحمراء التي تعمل ليل نهار دون فائدة في الجهاز الأسود. ثم بدأ يزداد التقطيع في الخدمة القديمة مما يحتم اغلاق جهازها واعادة فتحه كي يعمل بالشكل الصحيح. واصبر نفسي بان الفايبر سيلغي كل تلك الأعطال وقد يأتي اهل كيوتل اليوم او غدا. ويمر الشهر الخامس والسادس.. الى التاسع!! وكذلك بدون موعد أجدهم امامي وقلت الحمد لله جاء وقت الولادة. تفضلوا على الرحب والسعة المهم أن تريحوني من هذا التقطيع في النت. عمل الفنيون داخل البيت وخارجة، بعد فترة من عملهم طلبوا "سطل" ماء!! نعم ماء فقلت لعل الولادة الجديدة للفايبر متعسرة على الرغم من انها اكملت التسعة شهور فسألتهم لماذا الماء؟! قالوا لنصبه داخل الأنبوب الموجود في جدار المنزل حتى يمكنهم سحب سلك الفايبر وتوصيله. لا مانع، فصبوا الماء خمس مرات ثم قالوا لا فائدة، نحتاج لان تفتح لنا الصنبور وتوصله بخرطوم ماء ليصب داخل الأنبوب بالحائط. هنا قلت لهم هذه التكنولوجيا الجديدة التي تعملون بها لم اسمع عنها من قبل ولذلك لا اوافقكم خوفا من تصدع اساسات البيت عندي!! فقالوا اذا نذهب ونأتي بعد ساعتين فقلت لهم انا بانتظاركم.. والآن اكثر من شهرين ولم يأت الي احد.. اتصلت بـ111 ولم ياتني رد لمدة ربع ساعة انتظار!! عاودت الاتصال في اليوم التالي وبسرعة ولله الحمد هذه المرة ردوا علي واخذوا الملاحظة وقالوا لي سنبعث (مسج) الى الجهة المختصة وسيأتيك اشعار بذلك. في اليوم التالي جاءتني رسالة على الهاتف لا يوجد بها غير " شكرا لاتصالك بـ111". الآن عشرة ايام وانا انتظر ولا شيء!! علما بأن منزلي في منطقة الدفنة (الجبيلات). كنت استمع الى برنامج وطني الحبيب صباح الخير واقول هل يعقل كل هذه الشكاوى عن خدمة الفايبر الجديدة ولم اهتم بمعرفة التفاصيل طالما لا مشاكل لدي في النت. ولكن ان تصل الأمور الى تذبذب في الخدمة القديمة دون ادخال الخدمة الجديدة ونحن ندفع مقابل ذلك والجميع يعلم اهمية الانترنت في الوقت الحاضر، فهنا تحتاج المسألة مراجعة واهتماما من الشركة الوطنية للاتصالات. والجميع يعرف ان كيوتل هي الشركة الوحيدة المسؤولة عن الهواتف الثابتة في المنازل وما قد يتبعها من تحديثات. فالمرجو منهم التغلب على هذه الشكاوى بأسرع وقت، لأنها اخذت زمنا اكثر من المتوقع دون اي اهتمام او مراعاة لشعور المشتركين.