20 سبتمبر 2025
تسجيللقد أثرت التكنولوجيا اليوم على كل جانب من جوانب الحياة تقريبًا، والتعليم ليس استثناءً. فتجد الطلاب حاليا ينظرون إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية الخاصة بهم بدلاً من الكتب (على الرغم من أنها مفتوحة على Facebook). وقد يقول المتشائم منا إن التكنولوجيا لم تفعل شيئًا لتغيير التعليم. غيرت التكنولوجيا التعليم بشكل عميق على سبيل المثال: عملت التكنولوجيا على توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة بشكل كبير. ففي العصور الوسطى، كانت الكتب نادرة ولم يكن بإمكان سوى عدد قليل من النخبة الوصول إلى الفرص التعليمية. وكان على الأفراد السفر إلى مراكز التعلم للحصول على التعليم. اليوم، تتوفر كميات هائلة من المعلومات (الكتب والصوت والصور ومقاطع الفيديو) في متناول الجميع عبر الإنترنت، كما تتوفر فرص التعلم الرسمي عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم من خلال البلاكبورد و تيمز والبودكاست وبرامج الشهادات التقليدية عبر الإنترنت. إن الوصول إلى فرص التعلم اليوم غير مسبوق من حيث النطاق بفضل التكنولوجيا. كما تم توسيع فرص التواصل والتعاون من خلال التكنولوجيا. ففي السابق تقليديًا، كانت الفصول الدراسية معزولة نسبيًا، وكان التعاون مقصورًا على الطلاب الآخرين في نفس الفصل الدراسي أو المبنى. أما اليوم، تتيح التكنولوجيا أشكالًا من التواصل والتعاون لم تكن متوقعة في الماضي. فيمكن للطلاب في فصل دراسي في قطر، على سبيل المثال، التعرف على القطب الشمالي من خلال متابعة بعثة فريق من العلماء في تلك المنطقة، وقراءة نشرات ومدونة العلماء والمعلمين، وعرض الصور، وإرسال أسئلة بالبريد الإلكتروني إلى المتحدثين والأساتذة، وحتى التلاقي والتحدث مباشرة مع الخبراء والاساتذة عبر مؤتمر بالفيديو. يمكن للطلاب مشاركة ما يتعلمونه مع الطلاب في الفصول الدراسية الأخرى في الدول الأخرى الذين يتتبعون نفس المنهج الدراسي. يمكن للطلاب التعاون في مشروعات جماعية باستخدام الأدوات القائمة على التكنولوجيا مثل مواقع wiki ومستندات Google. ولم تعد جدران الفصول الدراسية عائقًا لأن التكنولوجيا تتيح طرقًا جديدة للتعلم والتواصل والعمل بشكل تعاوني. بدأت التكنولوجيا أيضًا في تغيير أدوار المعلمين والمتعلمين. ففي الفصول الدراسية التقليدية يكون المعلم هو المصدر الأساسي للمعلومات، ويتلقاها المتعلمون بشكل سلبي. هذا النموذج للمعلم باعتباره "الحكيم على المسرح" كان في التعليم لفترة طويلة، ولا يزال واضحًا إلى حد كبير اليوم. ومع ذلك، نظرًا لإمكانية الوصول إلى المعلومات والفرص التعليمية التي أتاحت لها التكنولوجيا، في العديد من الفصول الدراسية اليوم، نرى دور المعلم يتحول إلى "الدليل الجانبي" حيث يتحمل الطلاب المزيد من المسؤولية عن تعلمهم باستخدام التكنولوجيا لجمع المعلومات ذات الصلة. وكلنا عايش بدء المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد في إعادة تصميم مساحات التعلم لتمكين هذا النموذج الجديد من التعليم، وتعزيز المزيد من التفاعل والعمل الجماعي الصغير، واستخدام التكنولوجيا كعامل تمكين. تعد التكنولوجيا أداة قوية يمكنها دعم التعليم وتحويله بعدة طرق، بدءًا من تسهيل إنشاء المواد التعليمية على المعلمين إلى تمكين طرق جديدة للناس للتعلم والعمل معًا. مع انتشار الإنترنت في جميع أنحاء العالم وانتشار الأجهزة الذكية التي يمكنها الاتصال به، بدأ فجر التعليم في أي وقت وفي أي مكان. سيكون الأمر متروكًا لمصممي التدريس والتقنيات التعليمية لتحقيق أقصى استفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا لتغيير التعليم بحيث يكون التعليم الفعال والمؤثر متاحًا للجميع في كل مكان. ويمكنك ملاحظة تشكيل تأثير التكنولوجيا في التعليم من خلال ماجستير العلوم المختلفة عبر الإنترنت في التعليم في تصميم التعلم والتكنولوجيا في أغلب جامعات العالم حيث المواد والمقررات التعليمية في التقنيات الجديدة والمثيرة التي تصمم وتشكل التعليم وتوفر للطلاب الفرصة للمشاركة في مستقبل الابتكار. آخر المطاف: قف دقيقة وعد كم عدد الأجهزة الذكية التي تملكها سواء الهواتف أو الأيباد أو اللابتوب. ستجد أنها أكثر من واحد. جميعها يؤدي خدمات مميزة للوصل إلى المعرفة. انظر ما إذا كان الأبناء في البيت يستخدمون تلك الأجهزة بما يحقق الهدف التعليمي ضمن الضوابط المجتمعية والدينية. وليكن حينها عدد الأجهزة كثيرا. ليش لأ ؟؟؟ همسة: ليست كل ابتسامة توحي بأننا سعداء. فنحن نبتسم حتى عند خذلان الأصدقاء. دمتم بود [email protected]