12 سبتمبر 2025
تسجيلثمة حقيقة معروفة وشاخصة في عالم السياسة العراقية الراهنة، وهي هيمنة الجماعات الطائفية المرتبطة تنظيميا وولائيا بالحرس الثوري الإيراني وبقيادة الولي الإيراني الفقيه على مفاصل السلطة المركزية في بغداد!، وهي هيمنة تعني أساسا أن الحكومة العراقية لا تسيطر أبداً على قرار تلكم الجماعات بل العكس هو الصحيح!، لقد أطلق الإرهابي الدولي جمال جعفر (أبو مهدي المهندس) مؤخرا سلسلة من التهديدات المباشرة للمملكة العربية السعودية معتبرا إياها وبغباء منقطع النظير أنها الطرف الرئيسي الداعم لتنظيم الدولة (داعش)، كما أطلق الإرهابي قيس الخزعلي زعيم عصابة عصائب أهل الباطل تهديدات طائفية وقحة وميليشياته تهاجم الموصل وتستهدف مكونا رئيسيا من مكونات الشعب العراقي، دون الحديث عما تمارسه جماعات وعصابات الحشد الطائفي في العمق السوري من جرائم مروعة وقتل لأشقائنا السوريين ودعم نظام القتل والإرهاب السوري، من الواضح أن لجماعات الطائفية المتوحشة أهدافا وبرامج وأجندات إقليمية تتجاوز العراق بكثير وهي مرتبطة بالتسلسل القيادي والولائي والمرجعي لقيادات الحشد التي مارست الإرهاب الدولي في ثمانينيات القرن الماضي في العراق ولبنان والكويت والسعودية، معركة الموصل ليست سوى البداية في سلسلة معارك مخطط لها مركزيا وتستهدف تحقيق أهداف قديمة يرى أهل الإرهاب الطائفي وعبر مرجعياتهم السياسية والأمنية من أن الوقت قد أزف لتصفية حسابات الماضي؟ فهل ستبدأ عصابات العراق العد التنازلي للعدوان على الخليج عبر شعار (قادمون يايمن)؟ أعتقد أن المسألة محسومة وهي مجرد مسألة وقت وظروف واستعدادات لوجستية، فالمخطط قديم وراسخ ومنهجي ومؤطر بكل أحقاد التاريخ.