10 سبتمبر 2025
تسجيلالتاريخ يتحدث بكل فخر عن ما قامت به دولة قطر من مواقف ساميه يحترمها الصغير قبل الكبير، لنرجع قليلاً الى تلك الصفحة الذهبية حيث وقف العالم بأجمعه احتراماً وتقديراً له..زيارة قام بها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 23/10/2012، متجهاً الى قطاع غزة عبر معبر رفح، وبذلك كان اول زعيمٍ عربي يزور القطاع منذ ان فُرض عليه الحصار في 2006، وكانت شوارع غزة تحمل عبارات (شكراً قطر اوفيت العهد)، الاعلام لم يُقصر في نقل تلك الزيارة التي ابهرت الجميع، وتناولت زيارة (الوالد) في اتخاذ بعض القرارات منها رفع ميزانية مشاريع إعادة قطاع غزة لتصل الى نحو 400 مليون دولار.وهناك كلمه مازالت مترسخة في ذهني وكانت للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ان زيارة الامير الوالد الشيخ لقطاع غزة تعتبر موقفاً جريئاً وتاريخياً، أليس لنا الفخر بتلك الجرأة، غير ذلك امتد شكر الاسر الفلسطينية للوالد حمد لموافقته على تحمل بناء مدينة للاسرى، ولا يخفى عليه هذا الجود فهو معروف بكرمه ومواقفه الانسانية إبان القضايا العربية، وهذه الانسانية ولاول مرة اكتب انها لم تُخلق ولم ارها عند احدٍ سواه، ليت جميع الحكام يخطون تلك الخطوات..مضى 51 يوماً على انتشار رائحة الموت في غزة، مما ادى الى زيادة عدد الضحايا ليصل الى عدد خيالي، والضحية العظمى هم المدنيون والاطفال ممن لا ذنب لهم، فسبحان من بيده النصر (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)، زُفت الاخبار على المسامع، بوقف اطلاق النار ويرجع الفضل الى الله، ثم للشيخ تميم بن حمد، وها هو التاريخ يسجل لحظة اخرى من اروع لحظاته وهي قيام دولة قطر بالتوصل الى اتفاق في القاهرة لوقف اطلاق النار في غزة، هذا الانتصار يعتبر نقطة تحول مهمة في الصراع، ووقف اطلاق النار يعني وداعاً لرائحة الموت التي جعلت من غزة لوناً أحمر برائحة مسك الشهداء، اكتفت الاسر بما قدمت من ضحايا من (ابنائها — شبابها)، وجاءت قطر لترسم الابتسامة على تلك الوجوه التي نست معنى الفرحة، جهود جبارة قطرية اعادت ووعدت بإعمار غزة، ففي الامس القريب كان الوالد يزور غزة، ووعد بإعمارها، واليوم في عهد (تميم) اكتملت الفرحة لغزة، ولا عزاء للصهونية..إن كانت هناك انسانية فتعلمناها من والدنا سمو الشيخ حمد اطال الله في عمره، وها هو سمو الامير تميم يمشي بنفس خطوات والده، أسأل الله ان يوفقه ويجعله ذخراً ليس للوطن فحسب، بل للعالم بأكمله، شكراً حمد وشكراً تميم ويمتد الشكر لكل من دعا دعوة لاهالي غزة، قطر جعلت واكملت لغزة تلك العزة التي لم يشاركها فيها احد، واكددت انها قادرة بعون الله على ان تساهم في حل القضايا العربية، حفظ الله قطر، ووالدنا حمد، واميرنا تميم، ووفقهم لما فيه الخير وسهل لهم طريقه.