10 سبتمبر 2025
تسجيلعرسال.. حيث الموت ورائحته، هُناك نجد ابشع القصص اليومية، قصصا من الواقع، نسمع عن أعدادٍ كبيرة ممن لعبت بهم موجة البرد القاسية، ومع الثلوج ماتت طفولة.صور حية تتدوالها الصحف المحلية عن كارثة وظروف مأساوية تمر بها سوريا، في ظل العاصفة الثلجية التي لا تعرف معنى الرحمة، مخيمات عرسال تحكي عن من يسكن فيها، مخيمات لا تُسمن ولا تغني من جوع، مخيمات تفتقر الحماية ولا تستطيع مواجهة العوامل المناخية القاسية فقط تسترهم ولكن لا تُدفئهم، ينتظر سُكان عرسال خيوط الشمس لاستنشاق الهواء النقي، ومنهم من ينتظر كي يجمع من الثلوج ما يفيده للاغتسال بعد قضاء الحاجة، بمعنى واضح ان الماء يكاد ان يكون معدوماً، نسأل الله الرحمة.بينما اتصفح تلك الصحف التي باتت مُملة لي، لما تحمل من أخبار يكاد المرء ان يستفرغ منها، فالقلوب رغم كل شيء لا تستطيع رؤية احوال المسلمين وهي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ونحن في سُبات نومنا نكاد ان نتذكرهم بدعوة، هناك تجد معنى التضحية، ترى الأب يُعطي إبنه من دفء قلبه كي لا يموت امام عينه كما ماتت الإنسانية من قبل، وأُم تنتظر قطعة خُبزٍ كي تسد جوعها وجوع وليدها، اصبحوا بلا مأوى ولا زاد، إنها كارثة ومأساة يمر بها الشعب الحبيب السوري في ظل عاصفة ثلجية جمدت ارجاء عرسال كما جمدت قلوبنا.. نسألك اللهم الرحمة.تجمد حبر مدادي، ولا اعلم من خلال هذه الاسطر كيف انادي، ضاقت على رحبٍ بهم عرسالِ، والدار خاف خيامهم اطلال، الثلج يثقل خطواتهم فكأنهم اسرى تنقض عيشهم اغلالِ..اخيراً: اللهم كما اكرمت حُذيفة بن اليمان يوم الاحزابِ بالدفء، ادفئهم برحمتك يا ودود يا رحمن.دعوة: اضعف الايمان ان تتبرعوا بقليل من كثير، لأجل عرسال.