14 سبتمبر 2025
تسجيلقد ينظر الإنسان إلى البيئة نظرة عادية وكأنه لا يعرف ما هي عواقب تلويث البيئة.. سأعطيكم مثالا على ذلك. عندما تكون في الحديقة ترى لوحات معلقة مكتوبا عليها حافظ على نظافة بيئتك أو القي المهملات في المكان المخصص لها، كثيرون لا يهتمون بالبيئة، ترى أشخاصا يلقون بالأوساخ في ارض الحديقة أو يكتبون على الأشجار أو يكسرون أغصان الأشجار وهم لا يعرفون أن البيئة والنظافة تاج على رؤوسنا عندما نحافظ عليها، فعند قطع أغصان الأشجار وأوراقها وتقطيع الزهور يصبح كوكبنا الجميل جافا ولا يكون هناك أكسجين كثير لأن أوراق الأشجار تأخذ غاز ثاني أكسيد الكربون وتطلق لنا الأكسجينن وبهذه الطريقة لن نستطيع العيش ويمكن بسبب إلقاء القمامة على قارعة الطريق انتقال الأمراض للناس الآخرين، وبذلك نكون قد قمنا بإيذائهم ولن يرضى الله عنا، لذلك يجب علينا المحافظة على نظافة المستشفيات والمدرسة والطريق وكذلك البيت والشاطئ وجميع مرافقنا العامة وإقامة حملات نظافة للبيئة لتكون بيئتنا جميلة. كثيرة هي الأشياء المشتركة بين البشر... في ضمائرهم وحواسهم ووجدانهم، وهي تحكمهم في وحدتها بحكم انتمائهم للبشرية الواحدة..الإحساس بالحب والكره الإحساس بالوحشية والود واللطف والاستجابة للجمال... واستنكار العكس.. الشعور بالانتماء لهذا الجمال والنفور من العكس... وهنا مربط الفرس... وما نجده عند غيرنا ولا نجده عندنا... السعي خلف الجمال الكامل، وهذا ما يسعى إليه البشر في كل شيء في كل مكان وفي أي زمان، في العلم والفن والأخلاق والثقافة والتمدن والحضارة... في بلوغ الغاية في العبادة جمال... هناك من يصبح فيستشعر قيمة نفسه وممتلكاته والمحيط الذي يعيش فيه، الهواء الذي يتنفس، يستنشقه بعمق مستشعرا نقاءه أو تلوثه فيسعد للأولى ويثور للثانية.. ومثل ذلك الماء الذي نشرب والطعام الذي نأكل، وهناك من ينظر حوله فيرى روعة الألوان والأشكال... يرى ضوء الشمس كاملا... يرى الطبيعة والتراب والشجر.. والحجر... يحسن الاستمتاع بكل ذلك... كل مطلع فجر... لأنها موجودة في كل مطلع فجر... ما يثير العجب... أن غيرنا يحافظ على ما عنده من معطيات الجمال باستماتة... بل ويسعى لتطويرها على كثرتها.. ونحن نزدريها على قلتها... مازلت لا أنسى ذلك الخبر عن الحكومة الألمانية تطلب من مواطنيها استخدام المياه بكمية اكبر لا بل وترجوهم لان المياه تتلوث من جراء بقائها في الأنابيب فترة طويلة، لان الناس يوفرون قدر الإمكان في استخدام الماء بأثر تأثرهم بالنداءات التي تدعو للحفاظ على الموارد البيئية... والماء عندهم كثير وكثير... إن الإحساس بالقيمة الجمالية فرض على الضمير البشري بالفطرة، برغم كل وأي ظرف صعب نعيشه، لا بد أن نستشعر الشفقة على أنفسنا... اننا نضيع نعمة هي سر من أسرار السعادة ولا نستثمرها... الإحساس الكامل بروعة وجمال ما حولنا وانتمائنا إليه بكل ما فيه بسيط... بل ونستشعر منه كل ما نحبه ونطوره ونحافظ عليه حتى إذا لم يكن بالمستوى المطلوب... ولنا في ذلك أجران في الدنيا والآخرة، فلنتكاتف جميعا من أجل المحافظة على نظافة بيئتنا والمحافظة على جمال المنظر العام للبيئة، فكما نستمتع بجمالها لابد لنا أن نحافظ على نظافتها وجمالها، ولنرفع شعارا بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد: جمال بيئتنا عنوان حضارتنا فلنحافظ عليها. واخيرا: كل عام وانتم جميعا بخير وصحة وسلامة وجعل ايامكم كلها اعيادا وسعادة وتهاني، وتقبل الله طاعاتكم واعمالكم الصالحة وجعلها في ميزان حسناتكم وشرح صدوركم للمحبة والعطاء والكرم وقلوبكم تتزين باحلى وابهى صورة ودقاتها تنبض بكلمة عيد سعيد happy eyed.