07 نوفمبر 2025
تسجيلعلى المملكة أن تعلم بأن مكة للمسلمين ولا يجوز تسييس الحجكذبة جديدة في اجتماع المنامةهذه تسهيلات الحكومة السعودية للحجاج القطريين!دول الحصار أرادت إدانة قطر ففتحت على نفسها أبواب جهنمالصدمات التي تعرض لها الجبير جعلته لا يفرق بين البيانات الرسمية وتغريدات تويتر من القاهرة للمنامة يا قلبي "لاتفرح" ... خيبات متواصلة من دول الحصار ووزراء خارجيتها الذين أصبحوا يضربون أخماسا في أسداس ويريدون مخرجا للهروب من المأزق الذي وضعتهم فيه دولهم بعد مشورة إمارة أبوظبي، والتي أصبحت الآمر الناهي في هذا الموضوع، خاصة بعد أن فقدت المملكة العربية السعودية هيبتها في المنطقة وأصبحت أداة في يد إمارة أبوظبي تحركها كيفما شاءت وحسب أهوائها ومصالحها الشخصية. هذه الخيبات تجلت أمام العالم وخاصة بعد البيان الختامي لاجتماع المنامة والذي عكس التخبط الكبير الذي تعيشه، وأصبحت تعاني منه دول الحصار فظهروا في هذا الاجتماع وكأنهم يدورون في حلقة مفرغة، ولا يعرفون ماذا يريدون أو يسعون لتحقيقه. فتارة يقولون غضضنا الطرف عن المطالب ال 13 "المضحكة" التي قدموها بعد الضغط الأمريكي المتواصل والتي رفضتها قطر منذ البداية وبعد ذلك تحولت ل 6 مبادئ. وأمس عادوا ليطالبوا قطر بتنفيذ هذه المطالب شرطاً لإقامة حوار يجمع دول الحصار مع قطر على طاولة واحدة بوساطة كويتية! يطالبون قطر منذ بداية الأزمة بالتوقف عن دعم الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية وهم حتى هذه اللحظة عاجزون عن تقديم دليل واحد للعالم يدين قطر. بل على العكس تماماً فتحت ملفات كثيرة تدين بعض دول الحصار بجرائم حرب وإقامة سجون سرية في اليمن وأيضاً قيام مواطنيها بالعديد من العمليات الإرهابية وفي مقدمتها أحداث 11 سبتمبر لينقلب السحر على الساحر وأمام العالم أجمع .أمس وعلى هامش المؤتمر استغربنا تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عندما قال إن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة إعلان حرب. ولا أعلم من أي جهات أصبح الجبير يستقي معلوماته، ومن أبلغه أن قطر طالبت بتدويل الحج. هل المواقف المحرجة التي تعرض لها الجبير منذ بداية الأزمة أفقدته صوابه لدرجة أنه أصبح لا يفرق بين التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتقارير الإعلامية وبين البيانات الرسمية التي تصدر من الدول؟. أم يريد أن يثبت تواجده في اجتماع المنامة ويقول "ها أنا ذا" خاصة بعدما أصبح على "الطرف" بشكل دائم سواء في المؤتمرات الصحفية أو المقابلات الرسمية؟. هل نسي الجبير أن ما قامت به المملكة من فرض حصار وتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة وما قام به إعلامه "السيساوي" من توجيه الشتائم والتطاول على أمير الدولة ورموزها والمساس بالأعراض في ظاهرة جديدة على الإعلام السعودي وعلى عادات وتقاليد الشعوب الخليجية. ماذا نسمي ذلك؟ أليس إعلان حرب على قطر؟ .ربما شدني في هذا المؤتمر نقطة هامة أو أكذوبة جديدة تم تداولها خلال الأيام السابقة خاصة عن طريق المستشار في الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية سعود القحطاني وشهرته على مواقع التواصل الاجتماعي "دليم" بأن السعودية ترحب بالحجاج القطريين بشرط الحضور على شركة طيران غير الخطوط الجوية القطرية والممنوعة من الهبوط في الأراضي السعودية منذ بداية الحصار وأمس وبدلاً من تقديم دول الحصار في اجتماعها الأدلة التي تدين قطر بأنها ممولة للإرهاب أو تقديم أي معلومة جديدة تفيد المتابعين فوجئت كما ذكرت بأكذوبة جديدة عندما استنكرت دول الحصار قيام السلطات القطرية بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين وأشادت بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام .في مثل خليجي يقول "من شينه قوة عينه" سأقدم لكم بعض التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للحجاج القطريين:1- منعهم من السفر مباشرة سواء براً أو جواً لمكة ومن يريد أن يؤدي فريضة الحج عليه الذهاب عبر أحد المطارات للوصول إلى جدة لتتحول الرحلة من ساعتين بالطائرة إلى ساعات طويلة أجهل عددها. 2- منع تداول الريال القطري في المصارف السعودية وكذلك عدم قبول البطاقات البنكية وبطاقات الائتمان الصادرة من البنوك القطرية في أجهزة الصراف الآلي أو في المحلات والفنادق السعودية.3- استحالة استخراج فيزا دخول لأداء الحج لأي من المقيمين في قطر الذين ينوون أداء فريضتهم وذلك لسبب بسيط جداً وهو غلق السفارة السعودية في الدوحة أبوابها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية وحتى لم تكلف أيا من سفارات الدول الأخرى القيام بأعمالها.4- عدم التواصل مع بعثة الحج القطرية وضبابية مكان إقامتها ومخيمات الحجاج القطريين وعدم توفير أي تأشيرات دخول للعاملين معهم من دون الجنسية القطرية . 5- عدم تقديم السلطات السعودية أي ضمانات لحماية بعثة الحج القطرية والحجاج القطريين وأن ما حدث للمواطنين القطريين وهم يؤدون عمرة رمضان وطردهم من الفنادق والتعامل معهم بطريقة غير لائقة لن يتكرر ثانية.هذه بعض التسهيلات التي قدمتها السلطات السعودية لبعثة الحج القطرية والحجاج القادمين من دولة قطر لأجل راحتهم وأداء مناسكهم وفريضتهم على أتم وجه.أي ترحيب تتحدثون عنه يا سعوديون؟. أي تسهيلات قدمتموها للقطريين لأداء فريضتهم؟ أهذا ما يستحقه القطريون منكم؟وبعد كل هذا تلقون باللوم على السلطات القطرية وتتهمونها بأنها هي من تعيق ذهاب الحجاج لمكة؟لأي مستوى وصلتم في الكذب والافتراءات والتدليس؟ إن السعودية تعمل وبشكل علني وواضح على عرقلة تواجد القطريين في مكة، وعملت على تسييس الحج وحولت الأزمة السياسية إلى عقوبة على المواطنين القطريين والمقيمين في أرضها بحرمانهم من أداء فريضتهم. وكأن مكة أصبحت ملكية خاصة للسعودية وتناسوا أنها والمدينة المنورة ملك للمسلمين جميعاً ولا يحق لأي كائن مهما علا شأنه أن يحرم مسلماً من أداء واجباته الدينية التي فرضها الله عليه.قبل النهاية ..وجود مكة في الأراضي السعودية شرف للمملكة، وخدمة حجاجها ومعتمريها واجب على مسؤوليها فهي ليست الرياض أو جدة يوافقون لمن أحبوا على دخولها ويمنعون من اختلفوا معهم وقتما أرادوا. هذا بيت الله.. إنها مكة .