11 سبتمبر 2025
تسجيلبدايةً.. كل عام وانتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات وسائر العبادات.. وجعلنا الله ممن ترفع أعمالهم وينالون الرضا والقبول انه سميع مجيب. اقبل شهر الصيام، شهر الطاعات والتقرب إلى الله، شهر فضله الله على باقي الشهور، ننتظره بكل حنين، فهو لنا ونيس، يقربنا من الجنات ويبعد أجسادنا عن النار، نتقرب إلى الله مشتاقين، فيه من العبادات الكثيرة التي حبذا لو نداوم عليها في كل الشهور، وفيه ليلة تعادل ألف شهر.. ها قد استقبلنا ضيفنا، وبانت لحظات الاستعداد قبل مجيئه، كل البيوت تفرح به، وتستقبله بفرحٍ غامر، ولكننا نستقبله بطريقه خاطئة واليكم: 1 — التنوع في إحضار "الإفطار" وكأننا لأول مرة نأكل، وما يتبقى أكرمكم الله مصيره القمامة، قد نسينا أن هناك اسرا فقيرة لا تجد ما يسد جوعها، نسينا أن هناك أناسا نمر عليهم ليل نهار ولا نسأل عن أحوالهم، واقرب مثال "العمال الآسيويون" الذين يعملون في هذه الشمس الحارقة ومنهم المسلمون.. فهل يا ترى يجدون للإفطار شيئاً أو ربع ما نرميه؟!! وعلى الجانب الآخر نجد المرأة تقضي يومها في المطبخ، وينتهي اليوم دون أن تشعر بلحظة روحانية تبين لها معنى "الشهر الفضيل". 2 — السهر إلى أذان الفجر والنوم بعد الصلاة إلى قُبيل الظهر، والوجوه عليها علامات الغضب، والحجة الوحيدة وسبب النوم لساعات طويلة هو أننا (صائمون)، أخي الفاضل ان صيامك يفقد المعنى الحقيقي للعبادة، فالصيام لا يعني النوم الكثير والهرب من الجوع، بل يعني المجاهدة والمثابرة والصبر بل التصبر أيضا عن كل مالم تتعود عليه، وتشعر بإخوانك الذين لطالما شعروا بالجوع ونحن عنهم غافلون. فهذا الشهر مجيئه ورحيله كغمضة عين، وهو هبة من الله كي تكفر عن سيئاتك، تتوب إليه، وتتلذذ بالعبادات، ثم تشعر انك ممن اختارهم الله ليعيشوا الشهر بين إخوانهم، تذكر كم منا من رحل عن الدنيا قبل رمضان بأيام بسيطة، لله الحمد على كل حال. 3 — الجلوس لساعاتٍ طويلة أمام التلفاز ومتابعة تحدي البرامج والقنوات، فكأنما شهر رمضان جاء ليتحدى الجميع بتقديم أفضل مالديهم، وليتهم يقدمون ما يليق بالشهر وحرمته، ليتهم يقدمون برامج تحثنا على التقرب من الله، وتعلمنا كيفية احترام هذا الشهر الفضيل، وللأسف الشديد القائمون على إدارة التلفاز هم أول من يحمل على عاتقه ذنوب الصائمين. 4 — السرعة في ختم القرآن الكريم دون التمعن بآياته وأحكامه، لم يكتب الله انه من شروط الصوم أن تختم المصحف ألف مرة، لماذا نتنافس بطريقة خاطئة لختم المصحف؟ لماذا جعلنا القرآن يقرأ في هذا الشهر الفضيل أكثر من غيره؟ انسينا كيف كان الصحابة متمسكون به ويقرأونه ليل نهار، بل كان بعضهم يختم أكثر من ختمه واحدة في اليوم، أما نحن فنرجو الله أن يهدينا ونستشعر جيداً ماهو القرآن وما تعني معانيه، حتى نحترمه ونقرأه على الطريقة التي ترضي الله جل وعلا شأنه. وهناك أمور كثيرة وأخطاء رمضانية وإن جلستُ أعدها فلن تنتهي ابداً، أرجو من الله تعالى أن يهدينا لما فيه الخير، وان نعيش رمضان كما ينبغي، ويتقبل منا كل الأعمال انه سميع مجيب، وأن نحاول جاهدين ترك هذه الأخطاء وتوديعها. سؤال (1): هل كنا ننتظر رمضان للصيام أم لمتابعة القنوات؟ تردد هذا السؤال كثيراً فأحببت أن تشاركوني الرد؟ رادار رمضان (1): قصد الذهاب للدوام وما أن وصل وضع رأسه على طاولة المكتب، من الساعة الثامنة إلى الواحدة ظهراً، فصلى الظهر وخرج متجهاً للبيت، أي صيام هذا؟ وأي عمل قمت به؟ أنسيت أن العمل عباده؟ وأنت سترد علي وتقول النوم عبادة أيضا.. ولا تعليق ابداً. [email protected]: