16 سبتمبر 2025

تسجيل

كفو.. ذوو المعطف الأبيض في الصف الأمامي - 1

31 مايو 2020

من الصعب على أي إنسان خوض معركة طويلة ضد شبح مجهول يتحول بصورته بين فترة وأخرى. إنه شبح الكورونا ولقد كشفت دراسة أجريت في الصين عن العاملين في الصفوف الأمامية في الرعاية الصحية بأنهم يعانون من الاكتئاب وأعراض القلق والأرق والكرب بنسب عالية. وأطباؤنا بالرغم من إصرارهم على التفاني لمهنتهم إلا أنهم يكتمون مشاعر قلق انتقال المرض إلى عائلاتهم. ذكرت لي إحدى الممرضات أنها تسعد عند سماعها ثناء مفاجئا في قنوات التلفزيون للطاقم الطبي. نعم، فالدعم النفسي والتشجيع مطلوبان لهؤلاء الأبطال، لأنهم بشر مثلنا، وتحت ضغط شديد قد يتعرضون إلى الإحباط والقلق، وهو ما لا نريده مطلقا. من الشائع جدًا للأشخاص الذين يضطرون للتغيير أو الاضطراب في حياتهم الشخصية او المهنية أن يشعروا بتغييرات في مزاجهم. فالطبيب الذي يعمل أكثر من أسبوعين في المستشفى بعيدا عن أسرته أليس هذا من الأبطال الذين يتعرضون لتغيير روتينهم اليومي؟ ألا يستحق دعما ومؤازرة على كافة الأصعدة؟ في الحقيقة تحرص الجهات الصحية العليا فى الدولة على توفير بيئة خاصة ومريحة تمامًا لأطبائنا وممرضينا للتغلب على الضغوط النفسية إن وجدت ولزيادة جانب الترفيه والرفاه. إن الاهتمام بالجانب النفسي للعاملين بالصفوف الأمامية هو دافع خارجي لهم لاستمرارهم في رسالتهم. ألا يستحقون منا أن نعينهم عليها؟ في حين يظل دافعهم الداخلي قسمهم الذي عاهدوا الله عليه عند تخرجهم. آخر المطاف: ندعو لكم، وجميعنا بالتصفيق نشكركم، وجميعنا بأسراب الطائرات نثني عليكم، وجميعنا نرسل عبارات الدعم عبر وسائل الإعلام المختلفة، فكل أفراد المجتمع معكم. وللحديث بقية. [email protected]