14 سبتمبر 2025
تسجيلليلة القدر تعدُّ أفضل ليالي العام على الإطلاق، فهي ليلة مباركة في شهر مبارك وهو شهر رمضان ونزل فيها كتاب مبارك ألا وهو القرآن الكريم، فقد نزل القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الليلة المباركة؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: ٣]. وقد أفرد الله تعالى لليلة القدر سورةً كاملة في القرآن الكريم؛ قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} [القدر: 1-2]. وجاءت السنة النبوية لتؤكد فضلها؛ فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ((مَن صام رمَضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه، ومَن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه)). [حديث صحيح]. وسبب تسميتها بليلة القدر لعدة أسباب؛ منها: - أن الله قدَّر فيها الأرزاق والآجال. - تكتب الملائكة فيها الأقدار، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم} [الدخان: 4]. - تعتبر ليلة ذات منزلة وقيمة وقدر عند الله عز وجل، فقد نزل القرآن الكريم فيها. - تنزل فيها الرحمة والبركة والمغفرة على عباد الله المؤمنين، فمن يحييها يصبح ذا قدر. - وذلك لأن فيها تضيق الأرض بالملائكة. - تعتبر ذات شرف وقدر عظيمين. ولها فضائل كثيرة من أهمها: - أنزل الله فيها كتابه العظيم. - جعل العمل فيها خيرًا أي أفضل من عبادة ألف شهر. وألف شهر = ٨٣ سنة و٤ أشهر. وهذه كرامة ومنحة عظيمة لكل مسلم. - ينزل فيها جبريل ومعه الملائكة إلى الأرض يُؤَمِّنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر. - ليلة أمن وسلام فلا يُقدِّر الله فيها إلا السلامة. - مَن حُرم خيرها فقد حُرم. - من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، يشمل ذلك الصغائر والكبائر بإذن الله تعالى. - أنزل الله في فضلها سورةً كاملة تُتلى إلى يوم القيامة. ويجب على المسلم تحَرِّيها والتماسها، وقيامها والإطالة فيه والتهجد وقراءة القرآن. والإكثار من أعمال الخير كالصدقة وبر الوالدين وصلة الرحم. والدعاء فيها بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيتَ إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي)) [رواه الترمذي]. اللهم إنا نسألك إدراك هذه الليلة المباركة، واكتب لنا فيها خير الأقدار وأوسع الأرزاق يارب العالمين.