30 أكتوبر 2025
تسجيلما أكثر العمل التطوعي الذي يُمكن أن نطبِّقه في رمضان، فإنَّ للعمل التطوعي أثرًا طيبًا، وحسنَ عاقبة على الفرد والمجتمع، ولِمَا يحصل للقلب من سرور وطمأنينة وانشراح عند المتطوع، وإدخال السرور على الفقير أو المريض أو غيرها من جوانب يمكن التطوع فيها.يمكنك أن تتطوع في خدمة الصائمين وتجهيز موائد الإفطار في رمضان كأن تقدم لهم بعض التمرات والماء والعصائر فهذا العمل البسيط يكتب لك أجر كل صائم أفطرته، وهذا من قِبَل التطوع البدني، وقد يكون التطوع بمالك، كأن تتطوع ببعض الصدقات على الفقراء، أو تعين أحد المَدِينين في سداد دينه، فقد قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39].فكل ما تتطوع به سيردُّه الله إليك بصورة مباشرة كأن يردَّ لك ضِعف المال من تجارتك أو بصورةٍ غير مباشرة بأن يبارك الله لك في مالك وأولادك أو يدفع الله عنك ضررًا أو مصيبة لا قدر الله فصنائع المعروف تقي مصارع السوء. فالتطوع مفيد بلا شك ويجعلك تقترب من الله أكثر.وقد تساهم أنت بمالك في إعداد موائد الطعام للصائمين، والمساهمة في الأعمال والنشاطات الخيرية أو تعين أرملة في هذا الشهر بتوفير متطلبات ونفقات الشهر لها ولأولادها وكذلك العطف على اليتيم والفقير أو تسعى لزيارة مريض واتباع جنازة في بعض أيام ذلك الشهر المبارك. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جِنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ». فهناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن تتطوع فيها، ولا أفضل من التطوع في شهرٍ مثل هذا الشهر العظيم، وأكثِرْ من البذل والصدقات فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان. ولا مانع أن يكون تطوعك في مساعدة أهل بيتك، بأن تساعدهم في تلبية بعض احتياجات البيت أو تقرأ معهم بعض الآيات القرآنية، والأحاديث الصحيحة وسيرة رسولنا الكريم وأصحابه رضوان الله عليهم في رمضان؛ فكل هذا من أعمال التطوع، وهي كثيرة لا حصر لها. فبادر بالتطوع في هذا الشهر المبارك قدر استطاعتك لتحصل على عظيم الأجر.