20 سبتمبر 2025

تسجيل

نقطة التحول

31 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تمضي الأيام ولا تزال الأزمات في الوطن العربي تزداد. وتأتي أزمة سوريا في قمة الهرم. فرغم المؤتمرات والاجتماعات والمفاوضات والحوار إلا أنه ليس هنالك حل جذري إلى الآن وما هي إلا اتفاقات على الورق لا تطبق على أرض الواقع.فرغم الانسحاب الروسي من الصراع من أرض المعركة إلا أن ذلك لم يحدث تغييرا إيجابيا أو وصولا إلى اتفاق جوهري بشأن القضايا المتعلقة بالحرب في سوريا. وهذا ما يعكس أن الحرب ستطول. وستكون بالوكالة كما بدأت.وبالنسبة للتدخل التركي السعودي في سوريا بريا فهذا الأمر مستبعد الآن رغم النية الكبيرة التي كانت موجودة في الشهر الماضي فالدخول من الشمال يجعل من القوات البرية في خطر. لأن روسيا رغم انسحابها إلا أنها قادرة على منع أي توغل عسكري من خلال ضرباتها الجوية. فالقاعدة الروسية ما زالت في سوريا. فسيقتصر الأمر على دعم المعارضة فقط بتزويدهم بالسلاح والدعم. وبقاء (الأسد) يعني استمرار الحرب إلى مدة لا نعلمها. وتفاقم الأزمات التي نتجت من خلال هذه الحرب.وبالنسبة للأوضاع في مصر هناك مؤشرات واضحة على أن الاضطرابات الاجتماعية سوف تزيد في مصر بسبب تدهور الاقتصاد. وعدم رضا ثلاثة أرباع الشعب عن الحال مع السيسي الذي لا يهتم بمتطلبات شعبه. بل شغله الشاغل تنفيذ مخططات لحفظ أمن إسرائيل فقط. فلا يعتبره الشعب إلا أنه دمية في يد المستفيدين يحركونه كما شاؤوا.مما نتج عن ذلك تضارب مصالح بين تركيا ومصر بسبب سياسة السيسي وارتفاع درجة حرارة العلاقة بينهما. ورغم إلحاح السعودية على البلدين للتقارب واستعادة العلاقات الدبلوماسية إلا أنني لا أظن أن ذلك سينجح. لأنه لا تقارب بين تركيا ومصر والسيسي على سدة الحكم في مصر!! فهو أشبه برئيس ديكتاتوري والشعب لا يريدونه ولم ينتخبوه أصلا. ولا الأنظمة العادلة مثل تركيا ترضى أن تتقارب مع ديكتاتوري يقصي شعبه.بالنسبة للوضع في اليمن فالهدنة التي تم التوصل إليها تبشر بالخير من ناحية الهدوء وعودة الاستقرار تدريجيا في اليمن. رغم التخوف من عودة الحوثيين مرة أخرى ونقضهم للعهد أو الاتفاقيات فهم قوم لا أمانة لهم. وخضوعهم للتفاوض والهدنة لم يأت إلا لشعورهم بالهزيمة فمتى ما قويت شوكتهم سيعودون لإحداث الفتن والفوضى.ولا بد من استبعاد (صالح من اليمن) فلا سلامة كاملة في اليمن بتواجد (صالح) فبرغم وضوح ما يحدث الآن في المنطقة فالمؤشرات لا تبشر بالخير إلى الآن. فالغرب لن يتنازلوا عن فرض الحروب لبيع السلاح علينا. والسعي لتفتيتنا وإضعافنا.فكل عربي تجرع مرارة الحرب سواء في فلسطين أو العراق أو سوريا أو اليمن أو مصر أو ليبيا فهم يشكلون البالونة التي ستكبر وستولد انفجارا رهيبا. وذلك الانفجار سيكون هو نقطة التحول في الأوطان العربية، والهيمنة الغربية ودعم أو السكوت عن كل من يقتل ويظلم ويشرد ويستبد بالشعوب العربية لن يطول!!