20 سبتمبر 2025

تسجيل

الضغط على الشعوب

15 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); المسلمون والأقباط في مصر يعيشون منذ آلاف السنين، ولم تشهد تلك السنين أي اشتباكات أو عداء من الطرفين، فالشعوب محبة للسلام ما لم يزرع الحاكم أو المؤامرات الخارجية الكراهية والعداوة, وتأجيج الصراعات لكي يحدث انشطار في المجتمع أو لكي يشغلوا الشارع العام بالصراع عن فشل الإدارة الحاكمة, وإن كان عرش حكمها مغتصبا من قبل السيسي! وعلى مر السنين لم يحدث في مصر أزمة للأقباط من تفجيرات أو نحوه إلا ونجد خلف هذا التفجير أيادي خفية وخبيثة خارجية والداخلية لأغراض سياسية على حساب دماء الأبرياء والذين لا ذنب لهم في حسابات السياسة، وهذا ما حصل بالفعل في تفجير الكنيسة الأخير في مصر.ولن تنفع إدانة السيسي للهجوم, لكون الهجوم بوضوح استخباراتيا لن توضح نتائجه لحد الآن, وأكثر التوقعات توحي بأن الهدف من خلف التفجير هو إشعال فتنة بين الناس لكي ينشغلوا عن الفشل الإداري والاقتصادي والسياسي في مصر داخليا وخارجيا والمعروف أن المصريين يعيشون من زمان مع بعض من دون أي كراهية أو عداوة إلى أن أتى هذا السرطان الذي أحدث الانشطار في المجتمعات العربية والإسلامية بدعم من الحكام. وبعد إقصاء الشرعية وجماعة الإخوان وزجهم في السجون بلا مبرر, لن تعد هنالك لعبة للسيسي لبث الكراهية بين الشعب, فشماعة الإخوان خلف كل شيء قد انتهت, وأصبحت اللعبة الجديدة لدى السيسي التفجيرات وإشعال الصراع بين المسلمين والأقباط! والملفت من سلسلة هذه التفجيرات أنها استخباراتية لتأجيج صراع طائفي أو إقصاء كل من يخالف مخططات العالم الغربي في الدول العربية ويدعم المسلمين, وهذا أردوغان السد المنيع أمام مخططات الانفصالية والتقسيمات في المناطق العربية, أصبح هو ودولته هدفا لمنظمات إرهابية عالمية يقودها الغرب يخوضون المعارك والتفجيرات بالوكالة بأوامر من أسيادهم . وأخص بالذكر هنا أمريكا راعية الإرهاب في الدول العربية والمسلمة. علما بأن من ضمن أهداف تلك التفجيرات إقصاء المسلمين وتشويه سمعتهم.ففي تركيا حصل تفجير استخباراتي تبنته لحد الآن جماعة كردية, الهدف منه إضعاف موقف أردوغان وابتزازه والضغط عليه برغم أن تركيا دولة يحكمها النظام العلماني ومتشبثة بالديمقراطية إلا أن توجهها إسلامي.ووقوفها مع العرب والمسلمين في قضاياهم, جعل من العالم أن يتكالب على أردوغان بشتى أنواع الطرق وقد كثفت التفجيرات في تركيا في الآونة الأخيرة وكل ذلك من أجل أنه داعم للمسلمين والعرب ضد التدمير والتقسيم والقتل! فسياسة التفجيرات للضغط على الشعوب وسياسة التفجيرات لتأجيج الرأي العام والصراع الطائفي أصبحت لعبة مكشوفة سئمنا وسئم الناس منها, ويوم بعد يوم يظهر خبث الغرب وإرهابهم وقتلهم الناس ودمارهم بلا مبرر للأوطان العربية, بل وأصبح الغرب يمهدون الطريق أمام الحاقدين لتمكين رقاب المسلمين والعرب لهم, أمثال إيران الحاقدة التي تفعل الهوائل وتذيق العرب شتى أنواع العذاب والقهر بمباركة عالمية على أفعالها.