13 سبتمبر 2025
تسجيلالأيام الماضية كان لي الحظ أن أتابع مهرجان الدوحة المسرحي من خلال عدد من عروضه وحضور بعض فعالياته، ولعل أول ما يجب الإشادة به هو اهتمام وزارة الثقافة والفنون والتراث بالمهرجان خاصة حينما نعلم أن المسرح غاب عنا بعض الوقت بحيث لا يظهر إلا في مناسبات ما رغم أن المسرح كما هو معروف صوت الضمير.. بل أن مجتمعاً بلا مسرح يصبح مثل مدينة خاوية لا تنير أبداً. وكم سعدت باحتضان الدوحة للمهرجان وتشجيعها للعروض وإسهاماتها ودعمها بقدر ما يجعلها تقدم الأفضل.. ظاهرة أخرى أو ملاحظة تالية وهي تشجيع شركات الإنتاج الجديدة التي وجدت ورأت فيها إدارة الثقافة والفنون وقسم المسرح أنها كشركات شابة جديدة تملك رؤية متميزة وهدفا ساميا مثلما شاركت – لأول مرة – شركة مشيرب للإنتاج الفني وهي شركة وليدة في هذا المجال بل إن أول إسهام لها إتاحة هذا المهرجان.. وحينما جلست مع مديرها العام في بروفة المسرحية التي يشارك بها، لاحظت إلى أي مدى يتطلع لأن يقدم فناً راقياً متميزاً بعيداً عن أي هدف آخر، ومن ثم أكد أن الدور التنويري الذي يلعبه المسرح هو الذي حفزه لدخول المجال وعشقه للفن كان هو السبيل لذلك. ملاحظة ثالثة في إطار مهرجان الدوحة المسرحي بشكل خاص والمسرح بشكل عام لماذا لا تهتم وسائل الإعلام، وخاصة قنواتنا التليفزيونية بالمسرح إلا حينما يكون هناك حدث أو مناسبة، فالحقيقة التي يكتشفها المتابع هي أن المسرح مظلوم مع وسائل إعلامنا خاصة المرئية فلو أنك لاحظت قنواتنا الخليجية أو العربية ستكتشف اهتمامها الكبير بالمنوعات وبرامج التسلية واعطاءها مساحة كبيرة للبرامج الثقافية بشكل عام والمسرحية بشكل خاص، فالمسرح أبو الفنون مازال مظلوماً إعلامياً.أما الملاحظة الأخيرة والتي تأتي في إطار ذلك أن رئيس قسم المسرح الصديق سعد بورشيد كان مسؤولاً ورئيساً للنصوص بالتليفزيون ولعل جمعه بين الفن المسرحي الذي يعشقه وعمله سابقاً بالتليفزيون يدفعه لإمكانية التواصل بين المسرح والتليفزيون من خلال موقعه الجديد بعد أن لاحظت جهده الكبير في سبيل إنجاح مهرجان المسرح الأسبوع الماضي.ويتبقى أخيراً كلمة شكر للشاعر الكبير فالح العجلان الهاجري على اهتمامه وعزمه على النجاح حتى جعله يخرج بشكل متميز جعل كل من شاهده وتابعه أشاد بهذا المجهود الكبير الذي بذله لدعم وإنجاح المهرجان.