اللنجاوي.. وداعاً

رحل عن عالمنا وسط ذهول كل من أحبه وكل من التقى به المعلق الرياضي والصديق الإعلامي محمد اللنجاوي عن عمر ناهز الـ50 عاماً، لقد عرفت اللنجاوي عن قرب كـ"بابا لنجا"- منذ سنوات طويلة يحمل صفات عديدة ومميزات من الصعوبة أن نجدها عند زملاء له.. كان ضحوكاً وذو حضور.. "كاريزمي" من السهل أن تتكرر في شخص مثله.. فقد عرفته منذ أن عملت صحفياً بجريدة العرب في إصدارها الأول.. وما أكثر ما كان يزورنا ويتواصل معنا ويكون كأحد أفراد الجريدة بشخصه الكريم.. كان ما أن يدخل علينا حتى يبتسم الجميع.. وتغمرنا قفشاته.. ونكاته وصراحته المتناهية. عرف ك"كتلة نشاط.. وكفاح وإصرار على النجاح.. فرغم أن المرض داهمه.. إلا أنه لم ينل منه، ولم يكسر شوكته وتغيب ضحكته.. فقد صمم على المثابرة وتأكيد النجاح سواء كان ممثلا كوميدياً أو بطلاً لعمل مسرحي.. أو مقدماً للبرامج أو معلقاً رياضيا له لون خاص فيما يتابع. الكلمات البسيطة لا تفي حق "بابا لنجا" الذي ذهب بجسده ليسلم الأمانة إلى بارئها، لكن سيبقى بروحه الجميلة الضاحكة وسلوكه الذي نحتذي به.. رحم الله اللنجاوي وأدخله فسيح جناته.. وقد ترك بصمة فنية ورياضية تظل علامة لحياته.