14 سبتمبر 2025
تسجيلهذا الكتاب الذي أصدره عبد الله محمد الجابر يستحق التحية.. فقد أراد أن يقلل الأخطاء اللغوية التي يقع فيها البعض سواء من العامة أو الإعلاميين الذين ينطقون كلمات بالخطأ في برامجهم أو نشرات الأخبار وما أكثر ما نجد هذه الأخطاء ليل نهار في الإعلام.. الكتاب بعنوان "الكلام الصحيح..في اللسان الفصيح "يقع فيما يزيد على 500 صفحة ويتناول فيه بالشرح والتفصيل والتنوين الكلمات الشائعة مبينا الخطأ من الصواب معتمدا في كتابه على آيات قرآنية حكيمة وأحاديث نبوية شريفة وأمهات الكتب في النحو والأدب ك: لسان العرب تاج العروس القاموس المحيط وغيرها. والملاحظة الأولى التي يقدمها الكاتب لكل من يقرأ سطوره هو التشكيل والتنوين الدقيق لكل كلمة باللون الأحمر والأزرق ليسهل لقارئه وييسر له القراءة وموطن الخطأ من الصواب ويبين للإعلاميين مثلا بعض الكلمات التي تقرأ بالخطأ الشائع في برامجهم مثلا منطقة الإحساء بكسر الهمزة وصحتها فتح الهمزة ومفردها الحسي وهو الرمل المتراكم تحته صلابة فإذا نزل المطر منع الرمل حر الشمس أن ينشفه ومنعته الصلابة أن يغور ويذهب في الأرض.. ومثال آخر تعبير"أعلن عن سلعتك في صفحة الخدمات" والصحيح أعلن بأن تكون الهمزة مفتوحة دائما أي يأتي الأمر منه بهمزة قطع قال الله تعالى في الآية 117 من سورة الأعراف "وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون". ويورد الكاتب هنا مثالا كثيرا ما نراه عبر شاشة بعض القنوات الفضائية حينما يذكر أنه من الخطأ يكتب على الشاشة رفع أذان الظهر حسب التوقيت المحلي الصحيح أذان بالألف المهموزة النداء للصلاة جاء في الحديث 605 من صحيح البخاري عن أنس قال: " أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة " والأذان بالألف فوقها مدة جمع أذن عضو السمع وعن تعداد السكان قال الخطأ أن نقول تعداد بكسر التاء إنما الصحيح أن نقول تعداد بفتح التاء ومثل تجوال تذكار تطواف وهكذا يأخذنا الكتاب في رحلة تشويق وتعريف وتصحيح. ولعل من الجميل الذي تناوله الصديق عبد الله الجابر هو أنه رتب الكلمات التي تناولها ترتيبا ألفبائيا بحسب شكل الكلمة حتى آخر الحروف الهجائية.ومن ثم وجب تقديم الشكر له مرة أخرى لجهده الكبير.